رئيس التحرير
عصام كامل

«أسرة توماس» ذهبت لإحياء ذكرى وفاته.. فصعدت روح والده وعمته إلى السماء

فيتو


صباح اليوم الجمعة، أنهى عماد عبد الشهيد استعداداته لإحياء الذكرى الأولى لوفاة نجله "توماس"، جلس في غرفته وقرأ بعض الترانيم على روحه، لحظات وحضر شقيقه جرجس وشقيقته صفاء لمُشاطرته الأحزان، بعدها تحرك الأشقاء الثلاثة صوب كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان لحضور القداس، أمام باب الكنيسة توقفت السيارة التي كانت تقلهم، وهبط منها عماد وشقيقته صفاء ودخلا الكنيسة، بينما تحرك جرجس بسيارته بحثا عن مكان لركن سيارته، دقائق قليلة وسيطر الصمت على محيط الكنيسة مع إطلاق مسلح النار على المتواجدين داخلها، ومع كل طلقة كان قلب جرجس يرتجف رعبا على شقيقه وشقيقته: "أول ما سمعت صوت ضرب النار كنت لسه بدور على ركنة للعربية، شعرت بانقباض روحي وأصابتني حالة من الهلع والرعب بعدما علمت باستهداف الكنيسة من قبل إرهابيين".


مع تراجع أصوات الطلقات، اندفع جرجس نحو باب الكنيسة: "أول ما دخلت لقيت أخويا وأختي غرقانين في الدم والرصاص اخترق أجسامهما، حملت عماد إلى سيارتي ومن بعده صفاء، وأسرعت نحو مستشفى النصر التي تبعد مسافة قليلة عن الكنيسة، كنت حاسس أنهم ماتا لكن حاولت أعمل اللي عليا وأنقذ حياتهما بأي طريقة".

أمام مستشفى النصر علا صراخ جرجس وتوالت صيحاته حزنا على رحيل شقيقه الأكبر وشقيقته في حادث استهداف كنيسة مارمينا بحلوان: "عمري ما هاقدر أنسى المشهد ده في حياتي، أخويا وأختي ماتوا قدام عينيا وماكنتش عارف أعملهم إيه".

بعدما كان في انتظار شقيقه ليخفف عنه فقد ألم فقدان ابنه، أصبح جرجس الآن بحاجة إلى من يخفف عنه، فإلى جانب شقيقه وشقيقته اللذين استشهدا في الحادث الأثيم هناك أفراد من أبناء عمومته أصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفى، أصبح الصراخ صديقه الوحيد في المستشفى رغم التفاف العشرات من الأصدقاء والأقارب المسلمين قبل المسيحيين ليحاولوا تهدئته.









الجريدة الرسمية