الإرهاب يصل حلوان!
مغامرة أن تكتب ولم تتجمع لديك كل المعلومات، خاصة عن عمل إرهابي خسيس جديد.. لكن ذلك الاعتداء الإرهابي الجديد الذي تعرضت له كنيسة جديدة في حلوان هذه المرة ينطق بما يستحق أن نتوقف عنده وأمامه.
فهذه العملية الإرهابية الجديدة تتم في وقت يعرف فيه الإرهابيون أن أجهزة الأمن في حالة تأهب واستعداد لحماية الكنائس خلال فترة أعياد الميلاد، وهو ما ساعد على قتل الإرهابي الذي حاول اقتحام الكنيسة.. وهذا معناه أن ثمة إصرارا من قبل هذه الجماعات الإرهابية على إيذائنا وحرمان أهلنا من فرحة وبهجة الأعياد.. وفي ذات الوقت معناه أيضا أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية ما زال لديها في بلادنا القدرة البشرية والمادية، مالكيه وتسليحية ولوجستيا، التي تسمح لها بتنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية ضدنا.. ومعناه ثالثا أن الإرهابيين لا يعتبرون شمال سيناء هي ساحة القتال ضدنا، إنما يعتبرون أرض مصر كلها، وهنا لا بد أن نستنتج أن خلاياهم منتشرة أيضا خارج سيناء وتتحرك هنا وهناك في أماكن شتى، والهدف هو النيل من معنوياتنا والإيهام بأنهم قوة وأننا لا نقدر على التخلص من شرورهم.
وخلاصة كل ذلك أن حربنا ضد الإرهاب طويلة وممتدة حتى نتمكن من تصفية كل التنظيمات الإرهابية ليس داخل حدودنا فقط إنما أيضا الإرهابيون الذين يحيطون بِنَا ويكتشفون حول حدودنا من الشرق والغرب والجنوب أيضا وما زالوا يحظون بالدعم بالمال والسلاح والملاذ الأمن والغطاء السياسي من قوى إقليمية ودولية.. ورغم ذلك يجب ألا نهتز بعد أي عمل إرهابي جديد ونثق اننا سوف ننتصر على هذا الإرهاب ونسحق تنظيماته.
