رئيس التحرير
عصام كامل

٢٠١٨- الحل فينا


أيام قليلة تفصل بيننا وبين عام جديد يضاف إلى أعمارنا، ينتهي عام ٢٠١٧ بكل مشاهده وأحداثه الحزينة والمبهجة، إنه عام جمع في طياته أحداث ستظل آثارها عالقة في أذهاننا بحلوها ومرها!


ولأن رب العالمين ميزنا عن سائر الخلق أجمعين مانحًا إيانا نعمة العقل والإدراك، فأصبحنا بذلك في موقع المسئولية عن كل أحداث العالم خيرها وشرها، وبلا أدنى شك كل حرب ودمار وخراب وتمييز شهده العالم كان خلفه إنسان تغلب على فكره الشيطان، وتحكم فيه تاركا خلفه من الظلام والظلم والقهر ما يكفي لملء صفحات سوداء سيظل يذكرها التاريخ، والعكس صحيح فإن كل فكر وتنمية وإصلاح شهدها العالم كان خلفه أيضا إنسان استغل نعمة الله عليه في الخير تاركا خلفه نهضة وحضارة سطرها له التاريخ بحروف من نور!

هذه دعوة لنجعل ما تعلمناه وما فهمناه عقيدة في العام المقبل، ولنبدأ بأنفسنا بعقيدة ثابتة نسعى ونجتهد بحثا عن الحل بداخلنا ونعلي شعار "٢٠١٨ الحل فينا" لعله خيرا.

وبلغة بسيطة أسطر هذه النصائح لكل من يقرأً هذه المقالة قبل بداية ٢٠١٨:

١- ليس من المقبول أن نتهم الزمان بمسئوليته عن الأحداث التي نعيشها، فنحن من نصنع أحداث الزمن.

٢- خلقنا الله لنعمر الأرض وكل نجاح نحققه في الخير هو تعمير للأرض، لذا يجب أن نعمل بكل جهد حتى يحصد أبناؤنا ما زرعناه.

٣- فتش في مكوناتك الشخصية والفكرية والعلمية والمهنية والمهارية، فهذه المكونات هي المواد الخام لصناعة الحلم مهما كان من ظلم ومحسوبية وتمييز، لأن لكل مجتهد نصيب وهذا وعد الله ووعد الله حق!

٤- اعرف نفسك كما قال سقراط، اعمل على نقاط الضعف لتحويلها إلى نقاط قوة واعرف الفرص الضائعة قبل الفرص المتاحة.

٥- فتش عن إنجازاتك الصغيرة والكبيرة، تذكر دائما أن الإنجاز باعث الأمل ومجدد الحيوية وقاهر الإحباط.

٦- راجع سلوكك مع زملائك واعلم أن إتقانك لعملك وحرصك على التميز فيه هو بوابة الأمل لغيرك.

٧-اعلم أن هدفك دائما هو الارتقاء بقيمتك العلمية والمهنية.. فما هي خطتك تحقيق ذلك؟

٨- دقق النظر في تفاصيل بيتك الكبير والصغير وعلاقتك بوالديك وبرك لهما وصلة رحمك وعلاقتك بأبنائك وقربك منهم ودورك في تقويمهم وتربيتهم وتحمل مسئوليتك كقدوة لهم.

٩- راجع قائمة أصدقائك وليس أصحابك فالفارق كبير، وكيف تقوم باختيارهم وما هي الأمور اللي تجمعكم وتقضوا فيها وقتكم.

١٠- فكر في طريقتك في التعامل مع الملكية العامة في الشارع وفِي وسائل المواصلات وفِي المصالح الحكومية.

١١- فكر بصوت عالِ ما هي التضحيات اللي قدمتها حتى تصبح في منصب وسلطة وخسرت معها احترامك لنفسك، وما هي الفرص التي وضعتها تحت قدميك حتى تحافظ على كرامتك وتحافظ على احترامك لنفسك.

١٢- وقبل كل ذلك فتش في علاقتك مع رب العالمين، فتش عن الخشوع والتقوى الحقيقية التي شعرت بها في قلبك وقت الصلاة!

الجريدة الرسمية