رئيس التحرير
عصام كامل

حوادث المنوفية في 2017.. مقتل سائق توك توك برصاص ضابط مرور.. انتحار شاب وفتاة على طريقة روميو وجوليت.. مصرع عروس ليلة زفافها.. وفاة غامضة لـ «3 أشقاء».. وراعي غنم يغتصب طفلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت محافظة المنوفية العديد من الأحداث خلال عام 2017، قليل منها أسعد قاطني المحافظة، وأغلبها تسبب في حزنهم، "فيتو" ترصد أبرز تلك الأحداث في التقرير التالي.


مصرع سائق توك توك
فوجئ سكان محافظة المنوفية خلال شهر فبراير الماضي بإطلاق ضابط وحدة مرور بمدينة شبين الكوم، النار على سائق "توك توك" أمام كوبري مبارك بالبر الشرقي للمدينة، وتم نقل السائق للمستشفى الجامعي في محاولة لإنقاذه.

ومكث "محمد عبد الرازق" 40 سنة، ثلاثة أيام بالمستشفى وأجريت له جراحة عاجلة أملا في إنقاذه، إلا أن كل محاولات إبقائه على قيد الحياة باءت بالفشل وفارق الحياة تاركًا زوجته وثلاثة أطفال يطالبون بالقصاص.

ولعبت الصدفة دورها بعد أن حجزت الدائرة الأولى جنايات شبين الكوم برئاسة المستشار محمد شوقي قضية سائق التوك توك محمد عبد الرازق، المقتول على يد ضابط وحدة مرور شبين الكوم بمحافظة المنوفية للحكم 5 فبراير، حيث إنه ذات الشهر الذي لقي فيه مصرعه، فهل ترتاح روحه بالحكم قبل أن تحل ذكراه الأولى؟ أم أن للصدفة أدوارًا لم تقم بها بعد؟

روميو وجوليت وضابط شرطة
وانتشرت حالات الانتحار بشكل كبير في محافظة المنوفية خلال عام 2017، لعل أبرزها تكرار قصة روميو وجوليت وانتحار ضابط شرطة.

وتكررت قصة روميو وجوليت من حيث النهاية الدرامية المأساوية بالانتحار وعدم تحمل الحياة بدون الآخر، في قرية "شبرا باص" التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، إلا أن الحبيبين هذه المرة كانا مخطوبين.

وأقدمت الفتاة على الانتحار بسبب إصرار أسرتها على فسخ الخطبة رغمًا عنها، لكنها قررت أن تنهي حياتها قبل أن ينتهي ارتباطها بمن رأته فارسًا لأحلامها وتناولت قرصًا أصابها بالتسمم ونقلت للمستشفى الجامعي.

الحبيب هو الآخر كان على الموعد فبمجرد أن تأكد من وفاتها انطلق لتناول قرص سام هو الآخر، وتم نقله لذات المستشفى الجامعي الذي لفظت حبيبته به أنفاسها الأخيرة، حيث ظل هناك ثلاثة أيام حتى وصل لما تمناه ولحق بحبيبته وبدلًا من أن يعيشا معًا في عش الزوجية سكنا القبور.

وفاة 3 أشقاء
كما سيطرت حالة من الغموض على قرية كفر بني غريان التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية عقب وفاة 3 أطفال أشقاء على التوالي في مدة زمنية نحو 10 أيام بدأت بوفاة "وفاء" التي يبلغ عمرها عامًا، يوم 16 أغسطس، وتبعها طلعت ويبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة، يوم 19 أغسطس، وتبعتهما حنين البالغ عمرها أربع سنوات ونصف السنة، يوم 1 سبتمبر أول أيام عيد الأضحى.

حوادث الطرق
وحصدت حوادث الطرق أرواح المئات من أبناء محافظة المنوفية، وكان أبرزها على الإطلاق مصرع عروس ليلة زفافها بقرية "سنتريس" التابعة لمركز أشمون.

وتفجرت أنهار الدموع بقرى مركز أشمون عقب انتشار نبأ وفاة "مي.ع.ح" 25 سنة، بمستشفى العربي، بعد أن تعرضت لحادث أليم أثناء الاحتفال بزفافها، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقلها هي وعريسها أمام قرية الفرعونية.

اغتصاب طفلة داخل مصلى
كما تحول راعي أغنام إلى ذئب، انقض على طفلة ليفترسها مغتصبًا أنوثتها ومستغلا براءتها تحت تهديد السلاح، في مصلى أقامته أسرة الطفلة صدقة على روح نجل عمها؛ ليتحول من مكان يذكر فيه اسم الله، إلى جدران شهدت جريمة، اهتزت لها محافظة المنوفية بأسرها.

طفلة لم تكمل عامها الثالث عشر، تلهو مع أطفال جيلها، أبناء العمومة والجيران، لا تدرك أو تتخيل أنها ستصبح عما قريب -وهي في هذه السن الصغيرة، أخرجها والدها من التعليم الابتدائي؛ لتكون عونًا لوالدتها في تجهيز أعمال المنزل، ورعاية حقلهم- ضحية شخص بلغ من العمر أرذله، لا يمتلك من صفات الرجولة شيئًا، سوى خانة النوع في بطاقة تحقيق الشخصية.

وقام المسن باغتصابها داخل المصلى بعد أن خلع عنها حجابها، ووضعه على فمها، حتى لا تقوم بالصراخ، واضعًا "مطواة" على عنقها، ثم قام باغتصابها وهددها بالقتل إن باحت بما حدث، ثم كرر فعلته في المولد النبوي الشريف، قبل أن تلاحظ والدتها الأمر".

وفوجئت بها والدتها تدخل المنزل وملابسها متسخة وممزقة، وآثار الضرب تبدو واضحة على وجهها، سألتها عن السبب، فانخرطت في البكاء، ولم تجب إلا بعد ضغط، مفصحة عن الفاعل "محمد. ح. أ"، 53 سنة، وتوجهت بها للقاهرة؛ للكشف عليها، وبكت الطبيبة بعد أن تأكدت من أن الطفلة حامل في الشهر السابع.

ورفضت أسرة الطفلة أي محاولة للتنازل عن القضية عن طريق إغرائهم بالمال معلنين تمسكهم بالإعدام للمتهم؛ جزاءً بما اقترفت يداه، بعد أن دمر أسرة بالكامل.
الجريدة الرسمية