رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب يريد إسقاط النظام.. ربيع فارسي يضرب إيران (فيديو)

فيتو

تتصاعد وتيرة الغضب ضد النظام الإيراني، على خلفية ما تشهده البلاد من زيادة في الفقر وارتفاع نسبة البطالة حتى وصل للشعب الإيراني إلى بيع أعضائهم الجسدية من أجل العيش في هذا البلد الذي استولى فيه نظام المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني، حسن روحاني، على كل ثروات البلد.


ويمكن أن تشير التظاهرات التي اجتاحت المدن الإيرانية الكبرى بقرب "ربيع فارسي" يمكن أن يطيح نهائيا بنظام المرشد الأعلى ومن معه، فالفقر والبطالة والجوع ستكون بمثابة الوحوش التي يمكن أن تطيح بهذا النظام الغاشم.

جنون الأسعار

وقد تعالت الأصوات في إيران، اليوم الخميس، بسبب ارتفاع الأسعار في البلاد، مما أدى إلى تظاهر عدد كبير من المتظاهرين في مدينة مشهد الإيرانية.

وتظاهر المئات في إحدى أكبر المدن الإيرانية، حاملين لافتات تعترض على سياسة الحكومة الإيرانية، وهتفوا ضد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والحكومة الإيرانية، حسبما أبرزت وكالة أنباء "رويترز".

وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المتظاهرين وهم يهتفون بالموت للرئيس الإيراني، بسبب الزيادات المستمرة في الأسعار.

وبلغ معدل البطالة 12.4 % في هذه السنة المالية وفقا لما ذكره المركز الاحصائى لإيران بزيادة 1.4 % عن العام السابق، أي نحو 3.2 مليون إيراني عاطلون عن العمل، من مجموع سكان 80 مليون نسمة.

ونقلت وكالة أنباء "ايسنا" الرسمية الإيرانية عن محمد رحيم نوروزيان قوله أن "المظاهرة غير شرعية لكن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين"

وقال إن عددا من المتظاهرين اعتقلوا بسبب "محاولة تدمير الممتلكات العامة".

اعتماد ميزانية الدولة

كما هتف المتظاهرون "غادروا سوريا، وفكروا بنا"، وانتقدوا نشر القوات الإيرانية هناك لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتأتي تلك التظاهرات بعد اقرار روحاني بالميزانية العامة الجديدة للسنة القادمة في البلاد، حيث لاقى انتقادات كبيرة، فهذه الميزانية تحمل العديد من التغييرات التي تنبئ بصعوبات اقتصادية تواجهها الحكومة وستنعكس على الإيرانيين لاحقًا.

وتبلغ الموازنة العامة الجديدة 341 مليار دولار، بزيادة 30 مليارًا عن العام الماضي، استندت الحكومة فيها لسعر صرف يبلغ 35 ألف ريـال للدولار الواحد، بينما يتعدى سعر الصرف الواقعي في الوقت الراهن الأربعين ألفا.

ورفع روحاني موازنة القوات المسلحة بشكل لافت، لتزيد بمعدل 86%، وخص الحرس الثوري بموازنة أعلى مقارنة ببقية الأطراف المنضوية تحت لواء القوات المسلحة في البلاد، فيما لم يلق أي اهتمام بالعمل على تحسين معيشة الفقراء ومحاربة الغلاء في البلاد.

الجريدة الرسمية