رئيس التحرير
عصام كامل

«سلمى شبانة» بورسعيدية متعددة المواهب تنجح في تحدي المستحيل (صور)

فيتو

بالرغم من إنها ممن يطلق عليهن ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنها نجحت في تحدي المستحيل وإثبات نفسها في كثير من المحافل الثقافية والرياضية والفنية، لتصبح واحدة من الكوادر المهمة في بورسعيد.. إنها المتميزة "سلمي شبانة" والتي نجحت في تحدي ما يطلق عليه البعض منا كلمة "الإعاقة" ليكون نجمها ساطع يتلألأ على أرض بورسعيد.


نجحت "سلمي" في إثبات أن مصطلح "الإعاقة" هو إعاقة الفكر الخاطئ، فكثير منا بالرغم من قدراته، لم يستطع أن يكون له شأن ويصل لهدفه ويكون واجهه مشرفه لوطنه ولمحافظته، مثلما فعلت "سلمي"، وتستعرض "فيتو" الانجازات التي حققتها الطفلة التي لم يتعدي عمرها الـ 15 عاما.

السباحة
وتقول والدة "سلمي"،" نجلتي منذ صغرها قررت أن تمحو من قاموسها كلمة مستحيل، وتميزت في كثير من المجالات كألعاب القوى والسباحة والفنون الشعبية وأعمال الهاند ميد".

وتابعت في تصريح خاص لـ "فيتو"، "من أوجه النشاطات المهمة لنجلتي تميزها في السباحة ومشاركتها في كثير من البطولات مع فريقها منتخب بورسعيد للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث انها شاركت مثلا في البطولة الإقليمية للأولمبياد الخاصة لمنطقة الشرط الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك تحت قيادة الكابتن أشرف عبده بدير، مدرب المنتخب.

السلة
واستكملت والدة سلمي، " نجلتي أيضا تمارس رياضة السلة واعتلي فريقها مراكز متقدمة في كثير من البطولات على مستوى الجمهورية ومن البطولات التي شاركت بها نجلتي هي بطولة كرة السلة للاتحاد المصري لمتحدي الإعاقة الذهنية بصالة 6 ‏أكتوبر ببورسعيد والتي شارك بها 200 لاعب من محافظات مصر المختلفة، ليتربع منتخب بورسعيد في المركز الثالث.

الفنون المسرحية والعزف
وتابعت والدة سلمي" سلمي نجلتي أيضا لديها نشاطات فنية ومسرحية، فقامت بالتمثيل وتقديم الفنون الشعبية في أكثر من عرض مسرحي".

واستكملت، "شاركت في مهرجان الإبداع الفني الثاني لذوي القدرات الخاصة 2018، والذي أقيم بمشاركة عدد من محافظات الجمهورية تحت رعاية اللواء محافظ بورسعيد اللواء عادل الغصبان، بدار الأوبرا ببورسعيد، 20 أكتوبر الماضي، تحت شعار " معا نستطيع"، والذي اشتمل على التنافس في الغناء والعزف الموسيقى، والشعر، والتمثيل، والمسرح، والفنون التشكيلية، والمشغولات الفنية.

وتابعت، "بجانب ذلك فنجلتي أحد أعضاء فرقة التمثيل المسرحي لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافة بورسعيد، وقدمت على خشبة قصر ثقافة بورسعيد كثير من العروض المسرحية تحت إشراف المخرج إبراهيم فهمي مدير قسم المسرح بقصر ثقافة بورسعيد.

وعن آلات العزف، أشارت والدة سلمى بأن نجلتها تستطيع عزف بعض المقطوعات الموسيقية على العود وعلى آلة الكمان أيضا.

المشغولات اليدوية
وعلى جانب آخر قالت والدة سلمي، " نجلتي أيضا تقوم بصناعة الكثير من المشغولات اليدوية، من حلي وديكورات للمنزل، ومفارش من الخرز، وإكسسوارات، والسبح ".

وعرضت علينا والدة " سلمى " بعض من منتجات نجلتها، والتي تميزت بالدقة العالية والجودة، كما قامت " سلمى " ذات الوجه الملائكي بصناعة احدي تلك المفارش من الخرز أمام عدسة " فيتو" بنفسها.

وقالت والدة سلمي " بالفعل سلمي تقوم بالمشاركة في الكثير من مهرجانات الصناعة المصرية التي تقام في بورسعيد من الفترة للأخري، وأنا أشجعها على ذلك وأحاول التنسيق بين دراستها وممارستها للرياضة وبين مهرجانات الصناعة المصرية التي تشارك فيها.

عدم اهتمام المسئولين
ولفتت والدة سلمى بنبرة صوت حزينة" وسط كل الطاقة الإيجابية التي بداخل نجلتي ولكن الروتين والبيروقراطية، يعرقلان حلمها".

واستكملت "مبدأيا عندما تشارك نجلتي في بطولة خارج بورسعيد، نتكفل بكثير من التكاليف المادية مثل السفر والملابس وغيرها، بجانب الكثير من التكاليف المالية التي تمثل عائق لنا، ونعاني الأمرين حتى تصل شكوانا لمكتب المحافظ".

ولفتت والدة سلمي " معظم فرق متحدي الإعاقة من المحافظات الأخري لهم " ترينجات " تم توفيرها لهم، بجانب متابعة مستمرة من مديرية الشباب والرياضة لهم في محافظاتهم، وهذا ما نتمناه ببورسعيد.

وتابعت " أتمنى أيضا عندما يكون هناك بطولة من متحدي الإعاقة من محافظات أخرى لبورسعيد، أن يوفر المحافظ لهم ولمنتخب بورسعيد لمتحدي الإعاقة أتوبيسات تجعلهم يزوروا مشروعات شرق بورسعيد، مثلهم مثل منتخبات الأشخاص العاديين الذين يزورون بورسعيد للمشاركة في البطولات الأخرى،لأن متحدي الإعاقة لهم نفس حقوق الأشخاص العاديين في التعرف على مشروعات وطنهم ".

واختتمت والدة سلمى موجهة رسالتها للمحافظ: "يا سيادة اللواء عادل الغضبان، نحن نعلم أنك تهتم بالمواطن البورسعيدي ومشكلاته، وكل ما نطالب به، هو لقاء من المتميزين من متحدي الإعاقة وأولياء أمورهم، حتى نوضح كل شكوانا وما نمر به من مشكلات وروتين يعوق أبنائنا على استمرار أحلامهم".
الجريدة الرسمية