سيناريوهات دعم فلول «الوطنى» لـ«شفيق» في انتخابات الرئاسة.. «تقرير»
تسود حالة من القلق والترقب بين أنصار وقيادات حملة الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية 2012، والتي وصل فيها لجولة الإعادة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز برئاسة مصر، في أول انتخابات رئاسية تجرى عقب ثورة 25 يناير، حالة الترقب تلك، لم تكن ناتجة عن القبض مؤخرا على عدد من عناصر الحملة المشار إليها، وإصدار “شفيق” بيانا يعتذر فيه لهؤلاء الشباب وأسرهم في حال كان القبض عليهم بسبب دعمهم له، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتوضيح الأمر.
مصادر مقربة من الفريق، تحدثت إليها “فيتو”، كشفت وجود حالة من النقاش والجدل تسود بين أوساط أنصار شفيق، وتحديدا منذ أعلن الأخير نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال بيان مصور أذاعته إحدى الوكالات الإعلامية العالمية، وأن هذا الجدل متعلق بشأن موقفهم من “شفيق” حال إصراره على الترشح، وإعلان ذلك بشكل نهائي، في ظل وجود مؤشرات تؤكد عزم الرئيس عبد الفتاح السيسي الترشح لفترة ولاية ثانية.
يذكر هنا أن الغالبية الكاسحة من القوام الرئيسى لحملة شفيق الرئاسية في عام 2012 هي نفسها كانت من أشد داعمى الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وقالت المصادر: إن أعضاء حملة شفيق الذين يشكلون قطاعا لا بأس به، أعلنوا دعمهم صراحة للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانضم عدد ليس بالقليل منهم للحملات الشعبية الداعمة لترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية، خاصة حملة ”عشان تبنيها”.
وأوضحت أنه “في مقابل الأعداد تلك يوجد عدد كبير داخل العائلات السياسية الكبيرة بالريف سواء في محافظات الدلتا أو الصعيد، والتي كانت داعمة فيما سبق لنظام مبارك، وكان منهم غالبية قيادات الحزب الوطني، مازالوا يدعمون الفريق شفيق في حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن عددا من رموز هذه العائلات في حالة تواصل دائم مع الرجل، وأنهم كانوا أحد أسباب إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وأرجعت المصادر سبب استمرار دعم هؤلاء للمرشح الرئاسى الأسبق، أنهم يرون فيه الفرصة الحقيقية لخروج مصر من أزمتها الراهنة، بجانب أنهم يعولون عليه لعودة عصرهم الذهبى قبل ثورة يناير، في ظل تهميشهم شكل كامل.
وقالت: عدم وجود حزب سياسي قوى يتبع رئيس الجمهوريةـ يستطيع استيعاب رموز العائلات الكبيرة على مستوى الجمهورية، وتعمد كثير من التنفيذيين على المستوى المحلى التقليل من دور هذه العائلات فيما يتعلق بتحديد أوجه صرف الميزانيات المتعلقة بإقامة الخدمات مثل رصف الطرق وإقامة المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب مقارنة بما كان متبع سابقا قبل ثورة يناير، جعل كثيرا من القيادات الطبيعية داخل الريف والقرى ينظرون إلى الفريق شفيق باعتباره الفرصة المناسبة لاستعادة دورهم مرة أخرى حال نجاحه في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأشارت إلى أن كثيرا من رموز العائلات الكبيرة على مستوى الجمهورية لا يرغبون في إعلان دعمهم الواضح للفريق شفيق الآن خاصة أنهم لم يتأكدوا حتى الآن إذا كان الرجل سيترشح بالفعل للانتخابات الرئاسية المقبلة، أم أنه من الممكن أن يتراجع في أي وقت.
وتوقعت المصادر، أنه في حال إعلان شفيق ترشحه للرئاسة بشكل واضح، ستعلن كثير من العائلات، خاصة التي استضافت مؤتمرات الفريق في الانتخابات الرئاسية 2012 دعمها له بشكل واضح.
"نقلا عن العدد الورقي"..