البابا تواضروس: أي محاولة للعبث بوحدة المصريين مصيرها الفشل
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال استقباله شيخ الأزهر والقيادات الإسلامية المهنئة بعيد الميلاد، اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن الله سمح بالأعياد لفرص التلاقي وتبادل المحبة ويزيدنا سعادة أننا ننتظر عاما جديدا، فرحا ورجاء وأملا بالأيام الجديدة.
وأضاف: "السنة الماضية عدت بما فيها، ولنا اشتياقات السنة الجديدة تكون خير وبركة"، وقال: "تلاقينا مع الإمام والأحباء هو رسالة لكل أهلنا وشعبنا، ولمصر ولكل العالم على الروح الطيبة التي تجمعنا وعن عمق العلاقة القوية والمستمرة عبر السنين".
وتابع: "الدول الأخرى لا تفهم طبيعة العلاقة على أرض مصر، الأمر يبدأ من العصر الفرعوني إلى المسيحي إلى الإسلامي في هذا التناغم الجميل.. (اثنان خير من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا)".
وقال: "ربما نشعر بذلك من خلال قراءة الحضارة والتاريخ في امتداد العصر المسيحي وتداخله مع العصر الإسلامي، كونوا الخيط المثلوث ومازلنا نستخدم كلمات من العصر الفرعوني حتى الآن".
وأضاف: "كلمة شبرا مثلًا معناها مزرعة وكلمة توشكي تعني زهرة، وكلمة إمبو عايز اشرب وكلمة بخ يوجد هنا شر أو شرير أو شيطان، وكلمة كخ معناها شيء وحش".
وتابع: "في القاهرة مثلا نقول سندويتش طعمية أما في الإسكندرية نقول سندويتش فلافل وهذه كلمة مصرية قديمة".
وقال: "العصر الفرعوني ممتد ومتداخل وكذلك المسيحي والذي له نكهته التي تميزه وكذلك الإسلامي الذي ينفرد بالاعتدالية والوسطية".
وأضاف: "نحمل لكم كل محبة واحترام وتقدير ونسعد بزيارتكم وربنا يديم هذه المحبة الفائقة والتي هي صمام أمان الحياة المصرية، والحقيقة يوجد تناغم مصري بيننا فموقف القدس مثلا متفقين فيه دون أن نتكلم".
وقال: "حين سألونا عن أن هل المسيحيون سيستقوون بالخارج فكانت إجابتي نحن لا نستقوي إلا بالله فوق.. وبأخواننا المسلمين هنا على الأرض".
وأضاف: "أي محاولة للعبث بهذا الرباط الذي يجمعنا ينتهي بالفشل، والله يحفظ الوطن من كل شر، نفرح في مناسبات الأعياد، ربنا يديم الفرح والسعادة".
وقال: "من الأمور الطيبة أعلن الرئيس عن إنشاء كنيسة ومسجد يعبر عن الترابط والوحدة والبعد الإيماني". ونفرح بكل المشاريع في مصر وهي تبين أصالة هذا الشعب ودومًا نراكم في صحة وسلام ونتبادل المحبة القوية التي تجمعنا.