صفوت حجازي في أحراز «التخابر»: مستعدون لذبح المتواجدين في قصر الاتحادية
تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع و20 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في القضية المعروفة إعلاميا "التخابر مع حماس"، لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد وإفشاء أسرار الأمن القومي والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
عرضت المحكمة المرفق رقم ١٣ من الحرز رقم 4، وهو عبارة عن ثلاثة مستندات وسي دي يتضمن حديثا تليفونيا تم بين صفوت حجازي وحازم أبو إسماعيل المنتميين إلى التيارات الإسلامية، جاء فيه تصريح حجازي بأنه يتواجد في ميدان رابعة وأن شباب طلاب الشريعة وحازمون يتساءلون عن عدم انضمام أبو إسماعيل إليهم، فاخبره أبو إسماعيل بعدم وضوح المسار وهو نفس مشكلة ٢٥ يناير.
فأخبره حجازي أنهم مستعدون الذهاب إلى قصر الاتحادية وذبح من بداخله ومن يتعرض إلينا، وأنه معه سلاح شخصي مرخص وأن شباب الجماعات الإسلامية مسلحين ولن يقبلوا بأي تنازلات إلا بالرقاب.
وطلب حجازي من أبو إسماعيل النزول والانضمام لهم في ميدان رابعة، فأجابه أبو إسماعيل بأنه لايعرف مدى التنازلات التي قد يقوم بها مرسي بتغير الوزارة والنائب العام أو تعيين محمد البرادعي وحمدين صباحي، ونفى حجازي أي تأثير للمظاهرات المعارضة للنظام ولن يكون هناك أي تنازلات من الرئيس.
وكانت محكمة النقض قضت في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات إلى داخل البلاد.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.