نقيب أطباء الشرقية: طبيب جامعة الزقازيق يدفع ثمن منظومة فاشلة
كشف الدكتور أيمن سالم، نقيب أطباء الشرقية، أن النيابة العامة قررت حبس طبيب بقسم الجراحة بجامعة الزقازيق أربعة أيام على ذمة التحقيقات عقب قيام الرقابة الإدارية بضبطه أثناء إجرائه عملية أمس بالمستشفى بناءً على بلاغ مقدم من أسرة مريض ضد المذكور يتهمونه فيه بالتربح من وراء عمله.
وأوضح "سالم" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه بسبب وجود فروق أسعار في التعاقدات وحال دخول مريض المستشفى يضطر الطبيب لمطالبة أسرة أي مريض بكتابة روشتة بالنواقص لشرائها من الصيدليات أو مكاتب مستلزمات طيبة، مشيرًا إلى أن المريض الذي اتهم الطبيب كان في حاجة لعملية منظار بالساق على نفقة الدولة، في حين أن منظار المستشفى به عطل فنى منذ فترة فطلب الطبيب من أسرته تأجير منظار بديل من إحدى شركات المستلزمات الطيبة، ما اعتبرته الأسرة رشوة أو تربحًا لإجراء العملية وتقدمت ببلاغ للجهات الرقابية، والتي أعدت كمينًا أثناء قيام مندوبي الشركة بإحضار المنظار واستلام المبالغ المالية من المتهم.
وأضاف نقيب الأطباء أن النظام الذي اتبعه الطبيب معمول به في جميع المستشفيات، وليس جديدًا وفي حالة عدم مقدرة المريض وأسرته على تحمل فرق الأسعار تضطر إدارة المستشفى للاستعانة بالجمعيات الخيرية أو جمع تبرعات من الأطباء له.
وتابع: "الرقابة الإدارية لم تعترف به واعتبرته تربحًا ونوعًا من أنواع الفساد، والطبيب تم القبض عليه مثل المجرمين وتم احتجازه في السجن، ويدفع ثمن فشل منظومة كاملة".
وأشار "سالم" إلى أن عددًا من زملائه نظموا وقفة احتجاجية على سلالم مبنى الجراحة بمستشفى جامعة الزقازيق للمطالبة بالإفراج عنه واستكمال المستلزمات الطبية.
وكانت الرقابة الإدارية ألقت القبض على "محمود.ن" في العقد الثالث من العمر، طبيب عظام يعمل بمستشفى جامعة الزقازيق، على خلفية اتهام أسرة مريض له بالتربح من عملية منظار تجرى على نفقة الدولة، علاوة على مندوبي شركة مستلزمات طبية، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.