جدل حول اقتراح حل يسهل لم شمل أسر اللاجئين في ألمانيا
تباينت ردود الفعل في ألمانيا بعد إعلان رئيس وزراء ولاية شمال الراين وويستفاليا استعداده للتوصل لحل وسط بشأن لم شمل أسر اللاجئين. كما دعا حزبا الخضر واليسار لمنح حق الإقامة لضحايا العنف العنصري من اللاجئين.
أكد الأسقف الانجيلي ماركوس دروغه في برلين الدعوة الكنسية بضرورة تسهيل لم شمل العائلات حتى بالنسبة للاجئين الذين لا يتمتعون إلا بالحماية بالثانوية.
وأوضح بهذا الصدد "أن الأمر يتعلق بدائرة صغيرة، وهناك إمكانية للتوافق لجعل لمل الشمل العائلي ممكنا". ويذكر أن عدد الأشخاص المعنيين بلم الشمل هذا، لا يتعدى ستين ألف شخص.
وجاءت تصريحات دروغه تعقيبا على ما عبر عنه آرمن لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين وويستفاليا (من الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل) الذي عبر عن امكانية إيجاد حل وسط لمشكل لم أسر اللاجئين سواء لأسباب إنسانية أو بالنسبة للاجئين الذين لا يتوفرون على عمل وعلى بيت.
موقف لاشيت جاء بعد دعوة الكنيستين الكاثوليكية والانجيلية خلال خطاب عيد الميلاد لتسهيل حياة اللاجئين بتمكين أسرهم من الالتحاق بهم.
غير أن منظمة "برو أزول" انتقدت اقتراح لاشيت وأكدت أنه يكرس إبعاد اللاجئين عن أسرهم، معتبرة أن عشرات الآلاف من اللاجئين ليس لديهم لا بيت ولا عمل، وبالتالي فهم ليسوا معنيين باقتراح لاشيت.
ويذكر أن الائتلاف المسيحي بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل يقود حاليا مفاضات تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، ويعتبر ملف الهجرة واللجوء من القضايا الخلافية بين الجانبين.
من جهة أخرى، دعا الخضر وحزب اليسار إلى تمتيع اللاجئين الذين تعرضوا لعنف اليمين العنصري، بحق الإقامة والبقاء في ألمانيا. ودعت مارتينا غينه النائبة عن حزب اليسار في البرلمان (بوندستاغ) الحكومة الاتحادية اليوم (الأربعاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إلى اتباع نماذج ولايات "براندنبورغ، برلين، وتورينغن لمنح حق الإقامة لأسباب إنسانية بالنسبة لضحايا العنف العنصري".
وذهب حزب الخضر في نفس الاتجاه معتبرا أن ذلك سيضع المجتمع بشكل واضح في صف ضحايا العنف العنصري.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل