رئيس التحرير
عصام كامل

قنا تنجح في إنهاء 76 خصومة ثأرية خلال 3 سنوات (صور)

فيتو

شهدت محافظة قنا خلال الثلاث أعوام الماضية ومنذ تولي اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، العديد من إنهاء الخصومات الثأرية التي لم تحدث في تاريخ المحافظة منذ عدة سنوات سابقة، حيث تم إنهاء ما يقرب من 76 خصومة ثأرية بكافة قرى ومراكز المحافظة المختلفة.


أكبر خصومة ثأرية
وكانت من أكثر الخصومات الثأرية تعقيدًا كانت بين "السحالوة والمخالفة" بمركز فرشوط شمال المحافظة والتي شهدت صراع استمرت 4 سنوات وخلفت أكثر من 17 قتيلا من العائلتين، حيث بدأت الخلافات بين العائلتين في 23 يونيو 2011، بعد مشادة كلامية بين شقيقين من عائلة "السحالوة" هما حمادة وعادل شعشاع، وآخرين من "المخالفة" بسبب رش شاب من العائلة الأخيرة مياه على أحد أطفال العائلة الأولى، وتطورت إلى اشتباكات بالأيدي والعصي بعد رفض "المخالفة" الاعتذار لـ"السحالوة" لما بدر منهم من إهانة والد وعم الطفل وتطورت الأحداث بين العائلتين إلى حد وصل إلى توقف الحياة بالكامل، وعند تدخل الكبار والحكماء والعقلاء بدأت الأمور تهدأ وامتثل لنداء العقل وانتهت حرب الثأر بينهم في جلسة صلح باستاد قنا الرياضي بحضور مسئولي المحافظة.

من جانبه قال اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا: إن المحافظة بالتعاون مع مديرية الأمن ولجان المصالحات نجحت في إنهاء 76 خصومة ثأرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة وهو ما يعكس تغير الثقافات لدى المواطنين والإيمان بأن الأمن والأمان والمحبة بين الناس هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات وهو ما بدأت تظهر ثماره بالفعل في المحافظة حيث تم إنجاز العديد من المشروعات التنموية.

وأكد اللواء علاء العياط مدير أمن قنا على التزام مديرية الأمن بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر خاصة في صعيد مصر وذلك من خلال دعم كافة الجهود المبذولة لإنهاء الخصومات الثأرية وعقد المصالحات بين مختلف العائلات بالمحافظة.

مجزرة "كوم هيتم" تنتظر 2018
وما أن بدأت قنا تشعر بثمار السلام في قرى ومراكز المحافظة حتى بدأت مجزرة قرية "كوم هيتم" التابعة لمركز أبو تشت في شهر أغسطس الماضي والتي استمرت لعدة أيام على خلفية تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتى «الطوايل» و«الغنايم» ونشوب اشتباكات مُسلّحة بينهما أسفرت عن سقوط 7 قتلى و4 مصابين بينهم سيدتان.

كان اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد بتسليم "مصلح أمين محمد"، و"خالد الأزهرية" أنفسهما للأجهزة الأمنية المتمركزة أمام قرية «كوم هتيم» التابعة لمركز أبو تشت، بعد تدخل لجنة المصالحات للعمل على إنهاء الخصومة وتسليم المطلوبين.

ولا تزال رحى المفاوضات دائرة لوقف نزيف الدم، وكثير من الشخصيات العامة والقيادات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف بقيادة الشيخ أحمد الطيب يسعى إلى إتمام المصالحة وإعلان جلسة الصلح خلال العام الجديد.
الجريدة الرسمية