رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تريد مصر إشراك البنك الدولي في أزمة سد النهضة ؟

سد النهضة
سد النهضة

بعد أن بلغت المفاوضات حد اليأس، وباتت بلا جدوى قررت مصر اليوم تقديم اقتراح جديد قد يساهم في حل أزمة سد النهضة، والتي دخلت عامها الثامن، داعية دولتي إثيوبيا والسودان إلى الاستعانة بالبنك الدولي لتسوية المسألة، والخروج من مأزق لا تنفع فيه الوعود ولا النوايا الحسنة.


والتقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم، مع هيلا أريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي، في إطار زيارته الحالية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك لمتابعة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكمال مسار مفاوضات سد النهضة.

خبراء دوليين
وأعلنت مصر اليوم أنها اقترحت على إثيوبيا والسودان الاستعانة بخبراء دوليين لمساعدتهم في تسوية أزمة مشروع سد النهضة.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكرى أن مصر اقترحت الاستعانة بخبراء دوليين، دون أن يوضح تفاصيل، مضيفا أنهم لم ينجحوا في التوصل لاتفاق حول أزمة السد منذ اجتماعهم آخر مرة في نوفمبر، قائلا: "من الناحية العملية، نعترف أن المداولات التقنية لم تطرح نتائج مكنتنا من التحرك للأمام".

إشراك البنك الدولى
وقال مسئولون شاركوا في الجلسة اليوم، إن مصر اقترحت مشاركة البنك الدولي لحل التوترات مع إثيوبيا، بشأن سد النهضة، الذي تقول القاهرة إنه يهدد أمنها المائي.

وأضافوا أن شكري وصف البنك الدولي بأنه "طرف فني، له رأي محايد وفاصل"، قائلا إن الاعتماد على الدراسات يجب أن يكون هو العنصر الحاسم في حل القضية.

ووصف شكري البنك الدولي بأنه "طرف فني، له رأي محايد وفاصل"، قائلا إن الاعتماد على الدراسات، يجب أن يكون هو العنصر الحاسم في حل القضية.

مخرج للأزمة
وقال خبير الموارد المائية المصري، نادر نور الدين، إن العرض المصري على إثيوبيا بأن يكون البنك الدولي وسيطا في عملية بناء سد النهضة يعتبر مخرجا جديدا من الأزمة الحالية، أمام الإصرار الإثيوبي بوقف أي عمل للمكتب الاستشاري المعني بدراسة آليات تنفيذ وملء السد، بما لا يتعارض مع مصالح دول المصب ومنها مصر.

موقف غير معلن لإثيوبيا
ولم يعلق وزير الخارجية الأثيوبي "وركنه جيبيهو" على اقتراح مصر، ولكنه أكد أنه يرغب في نجاح المفاوضات.

وعبر نور الدين عن عدم اعتقاده بأن توافق إثيوبيا على وجود البنك الدولي كوسيط، إذ إن البنك الدولي كان رافضا لتمويل السد في بداية مشروع السد، نافيا ما يقوله الخبراء المصريون عن نية إثيوبيا بيع المياه من وراء السد، وليس كما تقول أديس أبابا، إنه يبنى لتوليد الكهرباء للتنمية.
الجريدة الرسمية