مكامير الفحم قنبلة موقوتة تهدد حياة أهالي «دمشقين» الفيوم (صور)
انتشرت مكامير صناعة الفحم بقرية دمشقين، التابعة لمركز الفيوم، عقب اندلاع ثورة يناير، في فترة الانفلات الأمني؛ بسبب ملاصقة القرية للصحراء، ونتج عن ذلك تلوث البيئة وانتشار أمراض الصدر، بين سكان منطقة الشيخ منصور الملاصقة لمكامير تصنيع الفحم، المشكلة.
وفي هذا الإطار يقول محمد جمال من أهل القرية، أنه بسبب انتشار مكامير الفحم انتشرت الأمراض منذ فترة؛ بسبب استنشاق الدخان الناتج عن تفحيم جذوع الأشجار بالقرب من المنطقة السكنية.
ويضيف جمال: أن المشكلة التي يعاني منها الأجيال القادمة حتى وإن تم نقل هذه المكامير، هي مشكلة بوار الأرض بسبب وجود طبقة مترسبة من الرماد على سطح الأرض الزراعية القريبة من مناطق المكامير، ترسبت من تطاير الرماد بعد إشعال النار في الأخشاب.
وأكد محمد جمال أن المكامير المنتشرة بقرية دمشقين كلها تعمل بشكل عشوائي وبدون تراخيص، وهذا النوع ينطبق عليه قرار رئيس الوزراء رقم 2914 لسنة 2016، الذي ينص على منع تشغيل المكامير العشوائية إلا بعد ترخيصها وتوفيق أوضاعها بيئيا.
وطالب سعيد محمد بتدخل الوحدة المحلية التي تتبعها القرية، أو الوحدة المحلية لمركز الفيوم، وإزالة مكامير تصنيع الفحم المخالفة، والتي لم توفق أوضاعها بيئيا، خاصة أن هذه المنطقة تجاور مجمع مدارس به مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية ومعهد أزهري به كل المراحل من الابتدائي حتى الثانوي.
وأكد الأهالي أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى للوحدة المحلية للقرية والمركز إلا أنهم لم يجدوا استجابة والسبب معلوم للجميع ومنتشر في كل الوحدات المحلية" فساد الإدارات الهندسية" في الإدارة المحلية في كل ربوع مصر.
وأوضح مصدر بالوحدة المحلية لمركز الفيوم، أن مكامير الفحم المنتشرة بقرية دمشقين جميعها بدائية وتعمل بدون ترخيص، وصادر ضدها قرارات إزالة ولم تنفذ لأسباب مختلفة من نقص الدراسة الأمنية وبعض أصحابها لهم علاقات مختلفة مع المسئولين بمجلس المدينة.