نص التحقيقات مع الـ15 متهما المعدمين في خلية رصد الضباط
قالت مصادر قضائية إنه تم تنفيذ أحكام بالإعدام بحق 15 من المدانين بالتورط في تنفيذ حوادث إرهابية، قُتل خلالها عدد من أفراد وضباط الجيش والشرطة ورجال القضاء بسيناء.
وقالت مصادر أمنية، إنه تم تنفيذ الأحكام بعد استنفاد كل طرق الطعن التي يتيحها قانون الإجراءات الجنائية، وبعد أن جرى تأييد الأحكام بشكل نهائي.
وأشارت المصادر إلى أن تنفيذ أحكام الإعدام تم في سجني «برج العرب ووادي النطرون» في توقيت متزامن.
وحصلت فيتو على نص التحقيقات في القضية رقم 411 لسنة 2013 ج كلى عسكري الإسماعيلية، والمتهم فيها 14 إرهابيا على خلفية اتهامهم بقتل ضباط وجنود القوات المسلحة في شمال سيناء، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية رصد الضباط".
وجاء في التحقيقات التي تنفرد فيتو بنشرها أن المتهمين من الأول وحتى التاسع عشر، قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد الملازم أول محمود أحمد والرقيب أحمد على الزهرى، والجنود محمد صابر وأحمد طغيان، وأشرف شوقى، وعرفات سالم، ومحمود محمود عبد الغنى، وعلى عبد الغفار، ومحمد عامر فوده"، بان عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل أي شخص ينتمى للقوات المسلحة، دون تمييز، ومن أجل ذلك أعدوا أسلحة نارية وتوجهوا إلى منطقة تمركزهم بنقطة تأمين الصفا 3، وما أن ظفروا بالمجنى عليهم بمرمى نيران أسلحتهم، حتى عاجلوهم بوابل من الأعيرة النارية.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين شرعوا في قتل الجندى رمضان حماد عبد الله، كما سرقوا بالإكراه رشاش متعدد رقم 24343 وعلبتين شريط دفاعية، وبندقيىة قناصة رقم 6636213 مزودة بتلسكوب رقم 297284، وسرقوا 6 بنادق آلية، و17 خزنة للبندقية الآلية، و2 سونكى بالجفير، وسرقوا ألف طلقة عيار 39 مم، 500 طلقة كلاش عيار 7.62 مم، 40 طلقة قناصة، كما سرقوا جهازين رؤية، و7 أوقية ضد الرصاص المملوكة للقوات المسلحة والمخصصة للكتبية 7، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى يهدف إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وتبين أن المتهم الثانى شرع في قتل أفراد إحدى دوريات مداهمة حى أبو عيطة بمدينة العريش عمدا، بأن ألقى تجاههم قنبلتين يدويتين بقصد إزهاق أرواحهم، إلا أنه قد خابت جريمته، لانفجار إحدى القنبلتين بعيدا عن أفراد الدورية وتلف الأخرى، ومن ثم عدم انفجارها، كما قاوم بالعنف والقوة موظفين ومكلفين بخدمة عامة وهم ضباط وضباط صف وجنود دورية القوات المسلحة المكلفة بمداهمة حى أبو عيطة بمدينة العريش، بأن ألقى تجاههم قنبلتين يدويتين بقصد حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء وظيفتهم ومنعهم من استيقافه وإكمال مهمتهم، إلا أنه لم يبلغ مقصده.
كما شرع المتهم الثالث والرابع في قتل أفراد إحدى دوريات مداهمة منطقة درغام بمدينة العريش عمدا بأن أطلق تجاههم عدة أعيرة نارية بقصد إزهاق أرواحهم، إلا أنه قد خابت جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه.
وأردفت التحقيقات أن المتهمين حصلوا بوسيلة غير مشروعة على سر من أسرار الدفاع عن البلاد لقيامهم بمراقبة ورصد تحركات عناصر القوات المسلحة العاملة بمحافظة شمال سيناء.
واستمعت النياية لأقوال عدد من الضباط شهود الوقائع، وأكدوا أنهم أثناء قيامهم بدورية مداهمة بمنطقة أبو عطية بالعريش، فوجئوا بانفجار قنبلة يدوية بالقرب من مكان الدورية وأخرى سقطت دون أن تنفجر، فقام أفراد الدورية بتفجيرها عن بعد، وبتفتيش المنطقة تم ضبط المتهم عبد الرحمن سالم سلامة، حيث ألقى القنبلة على أفراد الدورية قاصدا قتلهم، كما تم ضبط المتهم مسعد حمدان سالم بعد تبادل لإطلاق النار بينه وبين أفراد الدورية، وبحوزته بندقية آلية.
وأضاف الشهود أثناء قيام دورية أمنية أخرى بالطريق الدائرى بمدينة العريش، بأنه تم ضبط كل من محمد سلامة طلال، وأحمد سلامة طلال، والمطلوبين لدى عمليات قطاع تأمين شمال سيناء كونهم من العناصر التكفيرية ومشتركين في التعدى على كمين الصفا 3.
وكشفت التحريات أن المتهمين، من العناصر الجهادية وشاركوا في كافة أنشطتها ومن ضمنها واقعة كمين الصفا 3، ومراقبة كمائن القوات المسلحة بالعريش ورصدها لمهاجمتها.
وأضافت التحريات أن المتهم أحمد عزمى حسن عضو في كتاب الفرقان المرتبطة بتنظيم القاعدة، تلقى تدريبات على فك وتركيب السلاح والرماية، ومؤهل للسفر إلى مدينة القاهرة للقيام بأعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، كما اشترك المتهم إبراهيم سالم في التعدى على كمين الصفا 3، وتم ضبطه بالقرب من قسم شرطة الشيخ زويد.
واشارت التحقيقات إلى أنه بتاريخ 15 أغسطس 2013، قامت مجموعة إرهابية بمهاجمة نقطة تأمين الصفا 3 مما أسفر عن مقتل الملازم أول محمود أحمد على والرقيب أحمد على الزهرى والجنود محمد جمال صابر وأحمد عبد المحسن طغيان وعرفات ساليم سليم واشرف شوقى شحتة ومحمود محمود عبد الغنى وعلى صلاح عبد الغفار ومحمد عامر فودة وإصابة الجندى رمضان حماد عبد الله، وما أثبتته التحريات أن المتهم أحمد عزمى حسن قام بالتخطيط والتنفيذ بالهجوم على كمين الصفا 3 رفقة آخرين، والذي نتج عنه وفاة 7 أفراد وإصابة آخر وسرقة بعض الأسلحة والمعدات الأميرية، واشتراك باقى المتهمين معه في العملية.