رئيس التحرير
عصام كامل

«موت مشكوك فيه».. طلبات استخراج جثث المشاهير للتأكد من سبب الوفاة عرض مستمر.. سيد درويش آخر الحالات.. عالم يطلب «جثة» شكسبير بسبب المخدرات.. ومنع خروج جثمان «نابليون» الأ

فيتو

«مات موتة مش طبيعية» تلك الجملة كانت الدافع المحرك لعدد من العلماء والأشخاص، الذين طالبوا باستخراج جثث عدد من المشاهير بعد وفاتهم بعشرات السنوات، لإثبات نظريات تم طرحها لإثبات أن هؤلاء المشاهير توفوا بطريقة غير شرعية، ولكن بعض تلك المطالب قوبلت بالرفض.


سيد درويش
آخر المشاهير الذي تم الشك في وفاتهم كان سيد درويش، وذلك عندما تقدم طارق محمود المحامي السكندري، ببلاغ للنائب العام، حمل رقم «14965» لسنة 2017، طالب فيه باستخراج رفات الفنان الراحل سيد درويش، من مدفنه لأخذ العينات من الأجزاء التي لم تتحلل ومنها الأظافر والعظام والأسنان وذلك للوقوف على سبب الوفاة لوجود شبهة جنائية.

وقال «محمود» بأن بتاريخ التاسع من سبتمبر من عام 1923 توفى الشيخ سيد درويش في ظروف غامضة، وهناك روايات عديدة قيلت بصدد تفسير قتله، ومنها رواية السيدة حياة صبرى والتي قيل إنه تزوجها عرفيا وقالت إن أحد الأشخاص من عائلة الجريتلى قام بوضع المورفين بكأس الويسكى للشيخ سيد درويش قاصدا قتله، وادعت أن الشيخ سيد درويش وبالصدفة كان متناولا جرعة من الكوكايين، واللذين تفاعلا فكونا سما قتله.

وهناك رواية حفيده الشيخ سيد درويش، والتي ادعت أن جدها توفى داخل العائلة وأنه لم يتعاط الكوكايين إلا مرة أو مرتين نتيجة طلب وإلحاح أصدقائه، ونفت الرواية السابقة التي روتها السيد حياة صبرى.

وفي السياق ذاته أشار طارق محمود، إلى أن هناك رواية بأن الاستعمار الإنجليزي وراء مقتل سيد درويش حيث إنهم جندوا أحد الأسر القريبة منه والذين وضعوا له السم في الطعام.

وأكد« محمود»، بعد كل تلك الروايات والتي جميعها يؤكد أمرا واحدا أن هناك شبها جنائية قد شابت مقتل الشيخ سيد درويش وهو الأمر الذي يشكل جريمة في حق شخصية وطنية وفنية فريدة ولازم الوقوف على حقيقة الأمر.

اقرأ: حفيد سيد درويش: جدي مات مسموما لإخماد الثورة المناهضة للاستعمار (فيديو)
http://www.vetogate.com/3007573

وليام شكسبير
وثارت الشكوك أيضا حول وفاة الأديب الكبير «وليام شكسبير»، ما جعل العلماء يطالبون بإستخراج رفاته، ففي عام 2016، تقدم عالم الإنثروبولوجيا «فرانسيس تاكيراي» بالتماس إلى كنيسة إنجلترا للسماح له، بإخراج رفات الشاعر والأديب الكبير« وليم شكسبير» من أجل تحديد سبب وفاته، ومعرفة ما إذا كان تعاطي المخدرات، خاصة أنه صاحب الافتراض المثير للجدل شكسبير كان يدخن« مخدر القنب»، واستخدم فرانسيس تقنيات الطب الشرعي فقام بفحص 24 غليونا.

ليوناردو دافنشي
ومن ضمن المشاهير الذين ثارت الشكوك حول وفاتهم، وظهرت مطالبات باستخراج رفاتهم «ليوناردو دافنشي»، ففي يناير 2010، اهتم فريق من علماء إيطاليين دارسين لتاريخ الفنون، باستخراج جثمان الفنان والعالم «ليوناردو دا فينشي»، وذلك من أجل إجراء عملية إعادة بناء تفاصيل وجهه، ومعرفة الكثير حول حميته الغذائية، وكذلك البحث عن خيوط توضح أسباب موته التي لم تحسم أبدا وبقيت مجهولة.

وواجه هذا الفريق العديد من العقبات، منها أن قبر «دافنشي» في «لوار فالي» بفرنسا، ولكنه ليس المكان الحقيقي الذي ترقد به جثته، حيث تدمر القبر عقب الثورة الفرنسية، ولكن فريق من هواة علم الآثار بالقرن التاسع عشر ادعوا أنهم قاموا باستعادة رفات «دافنشي».

ولكن فريق من علماء معهد « ج. كريغ فونتر» بجامعة كاليفورنيا، عملوا على تطوير تقنية جديدة لاستخراج عينات من الحمض النووي لدافنشي وذلك من اللوحات التي كان قد رسمها، فقد كان يستخدم اصابعه الخاصة في الرسم، وذلك من أجل مقارنته بعظام جثته لإثبات إن كانت تخصه بالفعل.

تابع: مشاهير توفوا في عز شبابهم.


نابليون
لم يكن «نابليون بونابرت» الذي توفى عام 1821م بمنأى عن رغبة العلماء في استخراج جثته، ففي عام 2002 رفضت الحكومة الفرنسية ووزارة الدفاع طلب باستخراج جثة «بونابرت» لفحصها للوقوف على سبب وفاته.

فقد طالب مجموعة من «العلماء والباحثين» باستخراج جثته، لاعتقادهم بأن قبر «بونابرت» في باريس مزيف ولا يحتوي على جثته الحقيقة، وإنما الرفات الموجوده تعود لخادمه، ويعود أصل هذه الإعتقادات إلى أن البريطانيين قاموا بإخفاء الجثة الحقيقية لنابليون في «ويستمينستر أباي» لإخفاء الإهمال أو التسمم وهما السببان اللذان يعتقد أن الإمبراطور قد توفي على إثرهما، وقاموا بدل ذلك بإرسال جثة خادمه من أجل دفنها في ضريحه بـ«ليزانفاليد»
الجريدة الرسمية