استياء أهالي بورسعيد بسبب تماثيل ميدان الشهداء (صور)

سادت حالة من الجدل بين أهالي محافظة بورسعيد، وذلك بعدما تم وضع تماثيل وصفوها بـ "المسيئة" وذلك في ميدان الشهداء أهم ميدان بالمحافظة والذي يقع أمام الديوان العام للمحافظة.

وكان اللواء الغضبان محافظ بورسعيد أعلن عن وضع عدة تماثيل هامة في ميدان المسلة "الشهداء" لها علاقة بمقاومة الشعب وبطولاته وذلك في إطار عملية تطويره، لمشاركة أهالي المحافظة الاحتفال بعيدهم القومي.

وتنشر "فيتو" صور توضح شكل التماثيل التي تم وضعها في المحافظة، والتي تسببت في غضب أهالي المحافظة، وقاموا بإطلاق التعليقات الساخرة عليها في صفحات التواصل الاجتماعي.

تمثال مبهم
وهناك تمثالان تم وضعهما في المسلة على هيئة رجل وامرأة يقفان بجوار بعضهما ويرفعان كرة سويا، وقد سخر أهالي المحافظة منهما، مؤكدين أن هذا التمثال لا يمت لبطولات المقاومة الشعبية ببورسعيد بصلة.

وأطلق أهالي المحافظة "التعليقات الساخرة" الكوميك عليها قائلين: "دي مفاجأة العيد القومي لنا ببورسعيد، هيحولوا ميدان الشهداء، إلى حديقة للأصنام، وجايبين تماثيل اللات والعزى".

تمثال ساخر
أما التمثال الثاني الذي تم وضعه في ميدان الشهداء، هو تمثال لجنديين يمسكان بنادق وفي خلفهما سيدة بدينة، وتشير بيدها للجنديين إلى مكان بعيد.

ووصف أهالي المحافظة ذلك التمثال بأنه تمثال ساخر لا يليق بأن يتم وضعه في ميدان الشهداء، قائلين بسخرية "هو ده تمثال اضرب العدو يا بني أهو هناك أهو".

4 رؤوس
وعلي جانب آخر أعلن المستشار الثقافي لمحافظ بورسعيد أنه قد وصل إلى ميدان الشهداء أربعة رءوس تماثيل لأبطال المقاومة الشعبية، وذلك لتخليد أسمائهم التي حفروها في التاريخ بحروف من نور.

مذكرة للنائب العام
وتقدم كل من المحامي هاني الجبالي، والمحامي السيد فاروق شاهين بمذكرة للمحامي العام لنيابات بورسعيد، ضد كل من محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ورئيس مجلس إدارة الشركة المسئولة عن تطوير ميدان الشهداء، والمستشار الثقافي لمحافظة بورسعيد.

وأكدت المذكرة قيام المحافظ بتكليف المستشار الثقافي بشراء، وإحضار تماثيل لا تليق بميدان الشهداء، بمبالغ طائلة دون مزايدات أو مناقصات معلنة.

مطالب الأهالي
ومن جانبهم، طلب الأهالي من المسئولين في المحافظة وعلى رأسهم محافظ بورسعيد إنهاء موضوع التماثيل الأخيرة التي تم شراؤها من أجل ميدان المسلة، مؤكدين له بأن ميدان المسلة تاريخ عظيم وشهد كل الوقفات ومطالب المواطنين، وشاهدا على أحداث وحقب تاريخية عظيمة منذ أن كان الزعيم الرحيم جمال عبد الناصر يقف فيه في عيد بورسعيد القومي ويشعل الشعلة ويضع إكليل الزهور أسفل النصب التذكاري.