رئيس التحرير
عصام كامل

3 مخاطر تهدد مستقبل الرياضة المصرية

هاني ابو ريدة
هاني ابو ريدة


شهدت الرياضة المصرية انتعاشة ونجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، على كافة المستويات، وتوجت هذه النجاحات بتأهل المنتخب الوطنى لكرة القدم لمونديال روسيا 2018 بعد 28 عاما من الغياب، وهو الإنجاز الرياضى الأبرز في 2017 إلى جانب العديد من الإنجازات والبطولات التي تحققت في اللعبات الأخرى مثل الإسكواش والسباحة ورفع الأثقال وغيرها، ورغم هذه النجاحات إلا أن هناك ثلاث مخاطر باتت تحاصر الرياضة المصرية وتهدد مستقبلها مالم يتم التصدى لها والقضاء عليها في مهدها ترصدها فيتو في التقرير التالى.


التزوير والتسنين
انتشرت ظاهرة تسنين اللاعبين وتزوير أعمارهم خلال الفترة الماضية بشدة، وتم اكتشاف العديد من حالات التزوير خاصة بين لاعبى كرة القدم، والمثير في الأمر أن بعض حالات التزوير تم اكتشافها داخل الأندية الكبرى مثل الزمالك والمقاولون والمقاصة. كما أن الظاهرة لم تعد قاصرة فقط على كرة القدم بل تم اكتشاف العديد من حالات التزوير في بعض اللعبات الأخرى مثل السلة والطائرة وكرة اليد، وللأسف لم ينجح المسئولون عن الرياضة المصرية في إيجاد وسيلة للقضاء على هذه الظاهرة وإيجاد حلول لاكتشافها مبكرا، خاصة أنها قد تتسبب في ضياع العديد من البطولات على الرياضة المصرية.

المنشطات
أما ثانى الظواهر السلبية التي إنتشرت في الرياضة المصرية في الأونة الأخيرة فهى ظاهرة تعاطى المنشطات، بين نجوم مختلف الألعاب بما يهدد سمعة ومكانة مصر الدولية ويقلل من فرصها في الفوز بميداليات سواء في الأولمبياد أو البطولات العالمية والقارية، ويعد من أبرز أسباب انتشار ظاهرة المنشطات قلة الوعي الطبي للاعبين وتناولهم بعض العقاقير، دون أن يكونوا على علم بأنها مدرجة ضمن قائمة المنشطات التي تحرمها اللجنة الأوليمبية الدولية، وهو ما حدث مع بطل ألعاب القوى إيهاب عبد الرحمن ومن قبله كرم جابر وعلى حمدى لاعب منتخب المصارعة وأحد لاعبى منتخب الجودو، وأخيرا العينة الإيجابية التي كشفت عنها منظمة المنشطات المصرية لأحد لاعبى فريق الكرة بنادي بتروجت أمس الإثنين.

المجاملات والمصالح
أما الظاهرة الثالثة التي باتت تهدد الرياضة المصرية بقوة ولا تقل خطورة عن التزوير أو المنشطات بل إن أضرارها قد تزيد عنهما كثيرا فهى ظاهرة ضم اللاعبين للفرق والمنتخبات الوطنية من باب المجاملة، فتجد مدربى قطاعات الناشئين بالأندية يقومون بضم لاعبين إلى فرق القطاع رغم تواضع مستواهم مجاملة لأقاربهم وذويهم أو لوجود مصالح مشتركة بين والد هذا اللاعب وأحد المسئولين الكبار داخل هذا النادي أو ضم لاعب للمنتخب الوطنى في إحدي اللعبات الجماعية أو الفردية رغم عدم كفاءته وهو ما ينعكس بالسلب على الرياضة المصرية ويتسبب في تراجع ترتيبها في التصنيف العالمى لكثير من اللعبات.
الجريدة الرسمية