رئيس التحرير
عصام كامل

المنشطات تضرب الكرة المصرية.. منشطات بركات بـ«رخصة» والبلدوزر والسيد حمدي ضحايا الترامادول.. واقعة الشواكيش تهز الوسط الرياضي وإيقاف سماكة بسبب المخدرات.. وحازم والقيصر «ضمن القائمة

فيتو

أعلنت المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات، اكتشاف أول حالة إيجابية للاعبي فرق الدوري الممتاز لكرة القدم، التي جاءت من نصيب محمد دبش مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي بتروجيت، حيث بات اللاعب مهددا بالإيقاف، بسبب ظهور مادة منشطة تزيد الأداء في عينته الأولى بجانب مادة الكورتيزون، ينتظر مسئولو النادي موافقة اللاعب لتحليل العينة "ب" أو تقديم عذر مرضي قبل إحالته للجنة الاستماع والعقوبات.


الغريب في الأمر أن المنشطات آفة تضرب الرياضيين في مصر، وهناك لاعبون من أشهر النجوم الذين ظهروا في الملاعب المصرية، وكانوا يشاركون مع أنديتهم في مسابقات قارية ودولية، كانوا يتعاطون المنشطات خاصة «الترامادول»، لكن بنسب مختلفة، ولكلٍّ منهم قصته المميزة.

منشطات بركات برخصة
ويأتي على رأس هؤلاء محمد بركات نجم النادي الأهلي المعتزل، الذي كان يمتلك ترخيصا من الاتحاد الدولي بالحصول على عقار معين لعلاج الغدة الدرقية التي كان يعانيها، خاصة أن خوض المباريات دون علاج الغدة كان يؤثر على حياته.

«البلدوزر في الإنعاش»
كما تأتي قصة البلدوزر عمرو زكي مهاجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق، أحد هدافي الفراعنة في بطولة أمم أفريقيا 2008، تعاطى الترامادول لفترة ليست بالقصيرة، بسبب آلام الركبة، وتحديدا بعد عودته من رحلة احترافه في إنجلترا، حيث اكتشفت القصة بالصدفة بتناوله منشط «التراموندين»، وهو أحد مشتقات الترامادول، بجانب جرعة مكثفة من عقار «الفياجرا»، وهو ما أصابه بـ«هبوط حاد بالدورة الدموية» وتم نقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، ودخل في أزمة صحية طويلة بعد تلك الواقعة.

الترسانة والترامادول
وقبل 3 أعوام، أثارت واقعة نادي الترسانة استياء الجميع في الوسط الرياضي، بعد أن اكتشف شاكر عبد الفتاح، المدير الفني لفريق الشواكيش وقتها، تناول أغلب لاعبي الفريق منشط الترامادول بعد كشف طبي مفاجئ عليهم؛ حيث بدأ يشك في اللاعبين بعد أن تسبب الترامادول في حالة من العطش الشديد قبل التدريبات، كان يدفعهم إلى طلب المياه بكميات كبيرة بعد بداية التدريب بدقائق قليلة، ليقدم المدير الفني استقالته من تدريب الفريق، ويفتح مجلس الإدارة تحقيقا في الأمر، ليسرح بعدها عددا من اللاعبين الذين ثبت تعاطيهم الترامادول.

السيد حمدي
وقبل ما يقرب من عامين، ألقت قوات الأمن بمحافظة القليوبية، القبض على سيد حمدي لاعب نادي مصر المقاصة والأهلي سابقا، وبحوزته أقراص مخدرة داخل سيارته، في كمين بشبرا المظلات، بعد الاشتباه في سيارته لعدم وجود لوحات معدنية بها، وبتفتيشها عثروا على 5 أقراص ترامادول مخدرة، إلا أنه تم تبرئته بعد أن خضع لتحاليل أثبتت عدم تناول اللاعب لعقار الترامادول.

ثنائي الفراعنة
بينما فجر الدكتور أحمد ماجد، طبيب المنتخب الوطني السابق، مفاجأة من العيار الثقيل عام 2004، عندما أكد أن اثنين من أشهر نجوم الكرة والمنتخب كانوا يتناولون المنشطات وهما حازم إمام نجم نادي الزمالك السابق، عضو مجلس اتحاد الكرة الحالي، وحسني عبد ربه لاعب الإسماعيلي، مؤكدا أن الثنائي يتعاطيان العقاقير المنشطة بعلم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وهو الأمر الذي أثار غضب الثنائي حينها.

أمير عزمي
وأثبت اختبار المنشطات الذي خضع له أمير عزمي مجاهد لاعب الزمالك السابق بعد مباراة مصر أمام اليابان التي أقيمت عام 2003 في بطولة كأس العالم للشباب التي استضافتها دبي تعاطيه عقار منشط محظور "الناندرولون" وعوقب ناشئ الزمالك السابق بالإيقاف لمدة 14 شهرا، وصدرت ضده أيضا غرامة قيمتها 15 ألف فرنك سويسري.

عمرو سماكة
أثار عمرو سماكة ضجة كبيرة في الوسط الرياضي في بداية الألفية الثالثة، بعد انتقاله من الترسانة للأهلي مقابل 3 ملايين جنيه، في رقم قياسي وقتها عقب خناقة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك على اللاعب، وظن البعض أنه الخليفة الشرعي لمحمد أبو تريكة، نجم الكرة المصرية وقتها، إلا أنه ذهب بعيدا عن الأضواء، بعد ثبوت تعاطيه المخدرات خلال تحليل في مباراة الأهلي الأفريقية، أمام شبيبة القبائل الجزائري، وتم إيقاف اللاعب لمدة 6 أشهر، وتم إيقافه عن اللعب من قبل الاتحاد الأفريقي.

كما قررت إدارة الأهلي الاستغناء عنه، قبل أن يواصل طريق اللاعودة بعد إلقاء القبض عليه في أحد الأفراح بمنطقة إمبابة وهو يدخن الحشيش، لينتهي به الحال خلف الأسوار بعدما حُكم عليه بالسجن سنتين في واقعة قتل بالخطأ، وحكم عليه بسنتين سجن وكفالة خمسة آلاف جنيه، وانتهت حياته الكروية تماما.

حسام غالي "البريء"
حسام غالي لاعب الأهلي كانت له قصة غريبة مع المنشطات، حيث تم اتهام اللاعب أثناء احترافه في النصر السعودى بتناول المنشطات، بعد ما أظهرت نتيجة العينة التي أخذت من اللاعب وتم تحليلها في معمل بماليزيا أنها إيجابية، ووكل اللاعب محامٍ دولي وقام بالعديد من الإجراءات وطلب إجراء فحص لعينة ثانية في ألمانيا على حسابه الشخصي، وأثبتت العينة الثانية أن اللاعب بريء من تناول المنشطات بعد معاناة طويلة.

وتسبب غالي في إغلاق المعمل الذي أدانه، حيث قررت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "منظمة الوادا" شطب اعتماد معمل فحص ومكافحة المنشطات بماليزيا بسبب مخالفة المعمل للمعايير الدولية في 17 عينة للكشف عن المنشطات.
الجريدة الرسمية