رئيس التحرير
عصام كامل

الري تكشف أسباب انخفاض منسوب نهر النيل في أسوان.. تقليل التصريفات المائية استعدادا للسيول الأبرز.. النقل النهري يساعد في أزمة «المراكب الشاحطة».. وعدم الاستعداد للسدة الشتوية سبب تعليق الرحل

فيتو

حالة من الغضب سادت بالأمس بين أصحاب المراكب النيلية بسبب شحوط 7 بواخر سياحية؛ نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، الأمر الذي أدى إلى توقف الملاحة النهرية وتعرض 461 سائحا من مختلف الجنسيات إلى عدم استكمال رحلتهم النيلية، وظلوا عالقين في نهر النيل بمدينة كوم أمبو.


الأزمة بدأت السبت الماضي بشحوط المراكب السبعة فور تحريكها، ما أدى إلى هيئة النقل بالمحافظة لإيقاف الملاحة النهرية وعلى متنها سائحون من مختلف الجنسيات، فيما انتقلت شرطة المسطحات المائية لتحريك السفن الشاحطة.

عدم الاستعداد
ويقول عصام فكري مدير إحدى البواخر السياحية العالقة في نهر النيل بأسوان، إن عدم الاستعداد جيدا للسدة الشتوية بالرغم أن موعدها السنوي معلوم تسبب في تعرض عدد من البواخر إلى الشحوط والتوقف؛ نظرا لانخفاض منسوب مياه النيل ما أدى إلى غضب الأفواج السياحية، واستيائهم لعدم استكمال رحلتهم النيلية إلى أسوان التي كانوا يحلمون بها "على حد قولهم".

وأضاف لـ«فيتو» أنه يوجد على متن باخرته ٥٨ سائحا ألمانيا و٥ سائحين هولنديين فضلا عن ٥٨ سائحا على متن باخرة أخرى متوقفة بجواره ونفس العدد تقريبا على الباخرة الثالثة، مشيرًا إلى أن السائحين استكملوا برنامج زيارتهم لمحافظة أسوان بواسطة الأتوبيسات.

وأوضح« فكرى» أن ذلك أدى إلى زيادة الجهد المبذول على السائح؛ لأنه يضطر إلى استقلال الأتوبيس السياحى من كوم أمبو الساعة السادسة صباحا، ويعود السادسة مساء بعد الانتهاء من زيارة جميع المناطق الآثرية، ذلك بجانب العبء المالي الإضافي على شركة في تكلفة النقل السياحى، لافتًا إلى أنه كان على متن الباخرة وفد ألماني، يتم تسويق رحلته على إحدى القنوات التليفزيونية الألمانية، والتي تعتبر وسيلة للتسويق السياحى المباشر لمصر.

وقال الخبير السياحي أشرف فرج وصاحب أحد الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان إن البواخر السياحية توقفت ولم تستطيع التحرك من مدينة كوم أمبو ساعات طويلة لاستكمال رحلتها سواء في طريقها إلى الأقصر أو أسوان، موضحًا أن ذلك بسبب انخفاض مستوى مياه النيل في تلك المنطقة، ما أدى إلى توقف نحو 7 بواخر خلال اليومين الماضيين ولم يتمكن نزلاؤهم من استكمال رحلتهم النيلية.

وفى ذات السياق قال المهندس طه الشربينى مدير عام منطقة مصر العليا للنقل النهرى إنه تم تيسير البواخر السياحية بعد فتح الممر الملاحى بمدينة كوم أمبو، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحًا أنه سيتم إلقاء شمندورات وهى العلامات الملاحية حتى تمر البواخر من خلالها، ولا يتكرر حدوث شحوط مرة أخرى.

وزارة الري
من جانبها أعلنت وزارة الري منذ أكثر من شهر عن نيته لتقليل منسوب نهر النيل، وذلك استعدادا لموسم السيول، الذي يبدأ في الشتاء ويشهد سقوط أمطار غزيرة ما يتطلب انخفاض منسوب المياه، حتى لا يحدث أي فيضان قد يدمر القرى الواقعة على ضفاف نهر النيل.

ويتم انخفاض منسوب نهر النيل من خلال بوابات تصريف السد العالي المتحكمة في نسبة المياه في النهر، وتزيد تلك التصريفات في موسم الصيف وتنخفض في موسم الشتاء، وهو أمر متعارف عليه سنويًا سواء كان هناك سدة شتوية أو صيفية.
الجريدة الرسمية