فشل مشروع بـ7 ملايين جنيه في الفيوم بسبب «الفوضى المرورية»
أنفقت محافظة الفيوم 7 ملايين جنيه على مشروع إنشاء مسار للدراجات بكل شوارع المدينة، لتشجيع وسائل النقل صديقة البيئة، وتشجيع الموظفين على استخدام الدراجة بدلا من وسائل نقل المواطنين العادية (التاكسي - السيرفيس).
كما نظم المحافظ السابق المستشار وائل محمد نبيه احتفالية كبري لافتتاح المشروع الذي قال عنه إنه سينقل الفيوم نقل حضارية كبيرة، إلا أنه إختفى كغيره من الأحلام التي راودت أهل الفيوم، واختفت معه 7 ملايين جنيه كانت مخصصة لتنفيذ المشروع.
ويقول عبدالناصر عبدالحميد من الأهالي، إن شوارع الفيوم ازدحمت بالسيارات والدراجات البخارية والتكاتك، وتوسمنا خيرا في مشروع النقل الآمن، خاصة بعد أن استقطع المحافظ السابق جزءا من الشارع لتحويله إلى مسار للدراجات، ووضعت بالفعل العوازل المعدنية، وأسندت الجهة المانحة الداعمة للمشروع تنفيذه إلى جمعية أهلية، وبعد أن تم وضع العوازل في نهر الشارع وإستقطاع مساحة بعرض مترينـ إختفت الجمعية وإختفت الملايين السبعة، وضاع الحلم.
وأوضح وليد عبدالظاهر، أحد الأهالي، أن المشروع لا يزيد عن كونه "سبوبة"، مطالبا بضرورة إعادة فتح ملف مسار الدراجات الذي تحول إلى " بارك" للسيارات.
وأكد مصدر بديوان عام المحافظة أن المشروع فشل بسبب عدم السيطرة على المرور في شوارع مدينة الفيوم، فاقتحمت السيارات ممر الدراجات وكادت تقع عدة حوادث وبعدها تم إلغاء المشروع، واستغل أصحاب السيارت خلو المسار من الدراجات واتخذوا منه "بارك" لسياراتهم، وتحولت تجربة وسائل النقل الصديقة للبيئة، ومسار الدراجات إلى مكان انتظار (بارك) للسيارات، تحت مرأى ومسمع من الجميع، سواء الإدارة المحلية أو إدارة المرور.
