رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية في مهمة «كسر الجمود».. سامح شكري ينطلق لإثيوبيا من أجل مفاوضات سد النهضة.. شرح الموقف المائي المصري أهم الأهداف.. وخبراء: المسار السياسي الأفضل مع أديس أبابا

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

تحت عنوان «كسر الجمود» أعلن أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن سفر السفير سامح شكري وزير الخارجية غدًا لأديس أبابا، من أجل مفاوضات سد النهضة ومحاولات استئناف العمل بعد تعثره منذ أكثر من شهر.


«أبوزيد» كشف أيضًا في مداخلة هاتفية بقناة «DMC» أن الخلاف بين القاهرة من جهة وأديس أبابا والخرطوم من جهة أخرى حول منهجية عمل المكاتب الاستشارية التي ظهرت في التقرير الاستهلالي، موضحًا أن زيارة وزير الخارجية تستهدف كسر الجمود الحالي في المفاوضات الفنية، في إطار ما تم باللجنة الفنية الثلاث.

وتابع أن المرجعيات الخاصة بالمسار الفني واضحة، وتتمثل في «الاتفاق الإطاري الثلاثي الموقع بين قادة ورؤساء الدول الثلاث، وفي ضوء نتائج تلك الدراسات يتم الاتفاق على قواعد ملء خزان السد وقواعد تشغيله- الآراء التي يتم اتخاذها في أعمال اللجنة الثلاثية تؤخذ بالإجماع»، لافتًا إلى أن مثل هذه الزيارات تسهم بالأساس في شرح الموقف المائي المصري، ومدى احتياج مصر واعتمادها الكامل على مياه النيل باعتباره المورد الأساسي والوحيد للمياه، بنسبة تتجاوز 95%، في مقابل دول أخرى من دول المنبع التي لديها موارد مائية مختلفة مثل الأمطار أو أحواض أخرى من الأنهار أو مياه جوفية.

وزير الري
وفي نفس السياق أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية في تصريحات صحفية بالأمس، أن مفاوضات سد النهضة تعثرت لكن هناك محاولات لاستئنافها، مشددًا على أن مصر لا ترفض سدود التنمية لكن شرط أن لا يتسبب ذلك في أي ضرر لأي دولة، مؤكدًا أن المفاوضات الفنية هي الطريق الأسلم.

المسار السياسي أفضل
في نفس السياق اعتبر السفير نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، أن المسار السياسي أفضل في حل أزمة سد النهضة ولا بد أن تتم من خلال مسارين أولهما الضغط الدولي على أديس أبابا والثاني هو التحفيز من خلال المشروعات التنموية في القارة السمراء، وبجانب هذا المسار الأساسي يمكن أن يكون هناك دور للمسار الفني أو حتى للقضائي.

الحديث ذاته يتفق معه الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه الدولي والذي يرى أن التمسك بالمفاوضات الفنية مجرد إهدار للوقت، وأن المسار السياسي فقط هو ما يصلح مع إثيوبيا.

وأضاف «القوصي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن هناك الكثير من العقبات التي ستثيرها إثيوبيا خلال الفترة المقبلة وهي عادتها خلال العامين الماضيين من أجل إنجاز بناء السد، خاصة إنه لا يوجد ما يمنعها، وبالتالي هي تفتعل المشكلات لتعطيل العمل لا أكثر مطالبًا أن تكون زيارة وزارة الخارجية لاتفاق سياسي أكثر منها فني.
الجريدة الرسمية