توقعات بطفرة كبيرة بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة خلال ٢٠١٨
أكد ريمون نبيل خبير أسواق المال، أن المؤشر السبعينى وهو المؤشر الذي يحتوى على أغلب الأسهم الأكثر ضررا في البورصة المصرية منذ أزمة 2008 حيث هبطت الأسهم وقتها لتفقد أكثر من 80% من المستويات السعرية التي قد حققتها قبل الأزمة العالمية.
ولم تلتقط تلك الأسهم أنفاسها لمحاولة التعويض ولكن توالت الأحداث من بداية 2011 والأزمات الاقتصادية التي حاصرت مصر.
وانتهى الهبوط تدريجيا بعد اتخاذ قرار تعويم أسعار الصرف في نهاية 2016 والتي قد كان اقترب حينها المؤشر من الانتهاء من تكوين قاع على الأشكال الفنية للرسم بالقرب من 344 نقطة.
وأضاف أنه دخل المؤشر في حركة صعودية تأثرا بالتعويم خلال شهر تقريبا ليحقق 456 نقطة بفارق أكثر من 25% وهذا ما كان يلفت الانتباه حيث في الوقت ذاته قد حقق المؤشر الرئيسى قفزة سعرية قاربت في نفس وقت المقارنة من 35% والجدير بالذكر أن المؤشر الرئيسى تحرك من 8200 تقريبا محققا 11600 نقطة وهذا لم يكن هو القاع الأدنى للمؤشر خلال فترة المقارنة من 2008 وحتى التعويم حيث قد حقق المؤشر قاعة الرئيسى بالقرب من 3600 ولذلك نجد الآن أن المؤشر السبعينى قد دخل في فارق من القوة في كل موجة صعود تحدث منذ المنتصف الثانى من العام الجارى وحتى الآن لمحاولة تعويض تلك الفارق بين المؤشرين والذي قد نرى أنه يعادل مستوى 14785 الذي قد حققه المؤشر الرئيسى في الربع الأخير من العام الجارى. ولذا كان من المنطقي أن يحقق المؤشر السبعينى مستوى 1400 تقريبا.
والجدير بالذكر أن أعلى مستوى قد حققه المؤشر في عام 2017 وحتى الآن هو 850 ولذلك فإن التعويم قد كان أكثر إيجابية على المؤشر الرئيسى مما هو عليه في المؤشر السبعينى. وننوه أن أكثر القطاعات التي استفادت من التعويم في المؤشر السبعينى هو قطاع البتروكيماويات والقطاع العقارى وقطاع الغزل والنسج. وما زال من المتوقع أن يسيطروا على أداء المؤشر خلال الربع الأول من 2018.
وتابع : أنه من المتوقع أن يتفوق أداء المؤشر السبعينى بعد أن حقق قمة جديدة للمؤشر خلال 2017 في ديسمبر الجارى بالقرب من 850 واصبح للمؤشر دعم أول فرعى عند مستوى 820 ودعم هام عند مستوى 800 نعتقد أنه قادر على ايقاف أي قوة بيعيه قد تظهر في تصحيح للمؤشر خلال يناير المقبل من 2018 ومن ثم قد يحقق المؤشر مستويات سعريه جديدة قد تستهدف مستوى 900 ثم 950 على مدار النصف الأول من 2018.