وزير البترول يؤكد أهمية التنسيق بين الوزارة والشركات القابضة
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول حريص على انتهاج أسلوب علمي حديث بطرق غير نمطية يعتمد على الكفاءة والخبرة في اختيار القيادات بكل أنشطة القطاع، وذلك من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لقطاع البترول.
وأشار إلى أهمية التكامل والتنسيق بين هيئة البترول والشركات القابضة وكل شركات القطاع والذي كان له بالغ الأثر في تحقيق قصص نجاح خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال الندوة التعريفية لتقييم واختيار قيادات قطاع البترول، بحضور وكلاء وزارة البترول ورؤساء الهيئات والشركات القابضة ورؤساء شركات القطاع وقيادات الصف الثانى والثالث بقطاع البترول.
وأشار الوزير إلى أن قطاع البترول خلال السنوات الماضية، وفى ظل التحديات التي واجهته تحول إلى قطاع خدمى مهمته الأساسية توفير المنتجات البترولية لكل قطاعات الدولة والمواطنين، ولكن حان الوقت أن يستعيد قطاع البترول دوره كقطاع انتاجى يحقق الاستخدام الأمثل من موارد مصر الطبيعية قائم على قيادات مسئولة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة.
وطالب بأن يكونوا قدوة للآخرين وحريصين كل الحرص على أخلاقيات العمل ومحاربة الفساد بكل أشكاله، كما أكد الملا أهمية توجيه العاملين وإرشادهم فيما يخص الأمان والسلامة والصحة المهنية.
وأوضح الملا أهمية عقد هذه الندوة وبحضور عدد كبير من قيادات قطاع البترول للتعرف عن قرب على مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الجارى تنفيذه لضمان الاستدامة في الأداء وتحقيق انطلاقة جديدة لمستقبل مصر من خلال استغلال كل الإمكانيات والثروات الطبيعية للمساهمة في التنمية المستدامة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعى.
وأشار إلى أن هناك برنامجًا مخصصًا لتنمية الموارد البشرية ضمن المشروع يهدف إلى تعظيم الاستفادة المثلى من العنصر البشري بالقطاع وتطوير ورفع كفاءتهم وتوعيتهم بمسئولياتهم ووضع نظم حديثة لإدارة تلك الموارد لتكون الكفاءة هي العنصر المحدد للتقييم، وذلك من خلال تطبيق منظومة إدارة خطط التعاقب الوظيفي وتشجيع الابتكار.
وخلال الندوة استعرض الملا أهم الانجازات التي حققها قطاع البترول رغم التحديات التي واجهها، حيث استعرض الاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها نتيجة المرونة في التفاوض مع ضمان تحقيق التوازن الاقتصادي للطرفين، إلى جانب سداد جزء كبير من مستحقات الشركاء الأجانب المتراكمة، والتي شجعتهم على ضخ الاستثمارات، وكان من ثمار ذلك تحقيق اكتشافات كبرى مثل "ظهر وأتول وشمال إسكندرية ونورس".
كما استعرض الوزير مشروعات البتروكيماويات التي تم تنفيذها والمخطط تنفيذها بمنطقتى السويس والعلمين، بالإضافة إلى مشروعات تطوير ورفع كفاءة معامل التكرير لتوفير المنتجات البترولية وتقليل فاتورة الاستيراد.
واستعرض أيضًا مشروعات تطوير وتوسعة البنية الأساسية لاستقبال وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، والتي تشمل الموانئ البحرية وشبكات خطوط ومستودعات وصهاريج التخزين، والتي أسهمت في الاستقرار الملحوظ الذي تشهده سوق المنتجات البترولية.
وأضاف الوزير أن هناك تستراتيجية مشتركة مع وزارة الكهرباء تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة في مصر، وأن هناك مشروعات تم تنفيذها لاستغلال الطاقات الجديدة والمتجددة في توليد الكهرباء، وهو ما يقلل من معدلات استهلاكها من الوقود السائل والغاز الطبيعي، والذي بدوره يتيح تحقيق قيمة مضافة من هذه الموارد في الصناعات البتروكيماوية.
