رئيس التحرير
عصام كامل

قصة مقلب فضح سذاجة مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة عبر مكالمة (فيديو)

فيتو

أوهم روسيان مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هالي، باستخدام تقنيات صوت متطورة، بأن أحدهم رئيس الوزراء البولندي ويتصل بها للتظلم بشأن روسيا والوقوف لديها على آخر "الإجراءات" التي اتخذتها واشنطن لكسر سطوة موسكو ووضعها عند حدها.


وجاء نص المكالمة كالتالي:
"رئيس الوزراء البولندي": سعيد جدا لما سمعته منكم الآن، لكنني مهتم كذلك بالوضع في بينومو المحاذية لفيتنام، جنوبي الصين، فما آخر التطورات هناك؟

هايلي: بالطبع بالطبع.

"رئيس الوزراء البولندي": هم يريدون الاستقلال.

هايلي: هذا صحيح.

"رئيس الوزراء البولندي": كان لديهم انتخابات، ونحن نفترض أن روسيا قد تدخلت هناك.

هايلي: نعم، بالطبع، بالتأكيد.

"رئيس الوزراء البولندي": التطورات في بينومو تسهم في تصعيد الوضع في بحر الصين الجنوبي.

هايلي: نحن متيقظون لهذا الأمر ونراقب عن كثب كل ما يحدث هناك، وأعتقد أننا لن نغير من موقفنا تجاه ما يحدث في بحر الصين الجنوبي.

"رئيس الوزراء البولندي": وما الإجراءات التي ينبغي اتخاذها على صعيد بيمونو؟

هايلي: سأعرف ما هو موقف الولايات المتحدة الفعلي حيال الوضع في هذا البلد قبل أن أعود إليك بالجواب، حول ماذا يجب فعله أو ما الذي كان يتوجب علينا فعله.

"رئيس الوزراء البولندي": أود أن أختتم حديثنا بما هو بعيد عن السياسة بعض الشيء. هل اطلعت اليوم على مقابلة الرئيس الأوكراني السيد بيترو بوروشينكو الصادمة؟

هايلي: لا، لكنني سأطلع عليها وشوّقتني لذلك.

"رئيس الوزراء البولندي": الرئيس الأوكراني قال إن كيفن سبيسي زار أوكرانيا سنة 2015

هايلي: نعم، هذا مضحك.

"رئيس الوزراء البولندي": وخلال العشاء بدأ سبيسي يتلمّس بوروشينكو، ووضع يده على ركبته!

هايلي: ما هذا، يا للعجب!

"رئيس الوزراء البولندي": نعم، هذا ببساطة جنون.

هايلي: هذا مضحك جدا! سوف أحصل على هذه المقابلة لأطلع عليها.

يذكر أنه لا وجود أصلا لدولة بيمونو، وهي من ابتكار المعاكسين الروسيين. كما من اللافت في هايلي، أنها لم تدرك أنها لا تخاطب رئيس الوزراء البولندي، حتى بعد ما سألها صاحب الاتصال عن كيفن سباسي الممثل الأمريكي المشهور المتهم بالتحرش الجنسي، وبترو بوروشينكو الرئيس الأوكراني، الذي سبق له هو الآخر ووقع ضحية للروسيين فوفان ولكسوس.

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على خيبة نيكي هايلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التي وقعت ضحية لمعاكسة هاتفية دبرها روسيان انتحلا شخصية رئيس الوزراء البولندي.

وكتبت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية على صفحتها في "فيس بوك": "أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خلال حديثها الهاتفي مع "رئيس الوزراء البولندي" استمرار الولايات المتحدة في تذكير روسيا بمكانها في العالم".

وأضافت زاخاروفا: "هل تريدين يا هايلي حقا تذكير روسيا بأماكنها في العالم؟ أرى أن طرحك هذا لا ينم عن التمتع ببعد النظر"، في إشارة ضمنية إلى الأماكن التي كانت تشغلها روسيا في العالم إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.
الجريدة الرسمية