رئيس التحرير
عصام كامل

مراد وهبة: أمريكا راعية الأصولية وأطالب بعالمية صالون ابن رشد

فيتو

قال الدكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة، إنه من الأهمية إطلاق صالون ابن رشد الثقافي، وأن هذا الزمان هو زمان الإرهاب المهدد لكيان الدول لتتحول إلى فوضى خالية من العقل، لإبطال إعمال العقل في النص الديني، مؤكدًا اننا نعيش وهم اننا في القرن الواحد والعشرين، ولكن الحقيقة نحن مازلنا نعيش في القرن الـ 12.


وقال وهبة خلال احتفالية انطلاق صالون ابن رشد في المجلس الأعلى للثقافة، أن عام 1979 هو السبب فيما وصل إليه العالم حاليًا، لأنه في هذا العام تحكمت الأصوليات الدينية في الحكم، ابتداء من قرار الرئيس الأمريكي الأصولي جيمي كارتر بتدعيم الأصولية الإسلامية في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي، ومن ثم دخلت آنذاك المخابرات الأمريكية في علاقة سرية مع مستشاري آية الله الخميني مؤسس إيران، وذلك من أجل تحرير أمريكا من آية قوى وتأسيس شبكة دفاع عسكرية.

وأضاف وهبة أنه في العام ذاته أبرمت المعاهدة المصرية الإسرائيلية "كامب ديفيد" في مناخ أصولي، حيث كان الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مدعوم من الجماعات الإسلامية الأصولية.

وأكد وهبة أنه متى حضرت الأصوليات غاب التنوير، لذلك تم اختيار شخصية "ابن رشد" منذ البداية لتكوين الـ "كوبري" بين العالم الإسلامي والغربي، وهي اللبنة التي تأسس عليها منتدى ابن رشد عام 2001 كبذرة أولية لتأسيس تيار "الرشدية العربية".

وأشار وهبه إلى أن فكرة إطلاق صالون ابن رشد جاءت من خلال رغبة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة في استغلال تكريم وهبه الذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث هاتفه النمنم تلفونيًا وأبدى رغبته في إطلاق صالون ثقافي يحمل اسم ابن رشد، وهو ما وافق عليه وهبة، على أن تكون أهداف الصالون مزدوجة، تتمثل في: إزالة الصراع بين العالم الإسلامي والغربي، واقتصاص جذور الإرهاب.

وختم وهبة حديثه بالتأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أهداف صالون ابن رشد دون تحويله لصالون دولي، لا يقتصر على مصر فقط.

وعرف وهبة بأعضاء صالون ابن رشد، الذين جاءوا على النحو التالي: "منى أبوسنة، حسن الببلاوي أستاذ التربية بجامعة حلوان، عصام عبدالفتاح أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة حلوان، حسن غسان، محمود حميدة، القس رفعت فكري المستشار الإعلامي بالكنيسة الإنجيلية، حسن كمال".
الجريدة الرسمية