رئيس الإخوان الجديد في الجزائر يبدأ ولايته بالصدام مع «بوتفليقة»
أصر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ذراع الإخوان بالجزائر، الذي تسلم مهامه قبل أيام، على الصدام مع نظام الرئيس بوتفليقة، وحكومته، مؤكدا أن الخصخصة في ظروف الفساد والمحسوبية والجهوية بعيدا عن الرقابة والتدافع والشفافية، تفريط عظيم في ثروات البلد.
وأضاف «مقري» في منشور له على حسابه بموقع «فيس بوك» إن إجراءات الخصخصة لا تحمل رؤية اقتصادية، وستتجه نحو مزيد من الغنى للأغنياء، ومزيد من الفقر للفقراء، في حالهم وعددهم، موضحا أن بيع القطاع العام لأشخاص محدودين ومعروفين، بعضهم يعمل من الباطن مع جهات أجنبية تسريع الخطى نحو رأسمالية متوحشة برعاية أجنبية، قد تكون آثار الانتخابات الرئاسية حاضرة فيها.
وطالب رئيس «إخوان الجزائر»، بمشاركة العمال في النقاش حول مناقشات بيع مؤسساتهم، موضحا أنهم الضحية الأولى في هذا التوجه الجديد.
وكان الرئيس الجديد للحركة، ترك منصبه طوعًا في يوليو الماضي؛ بسبب اعتراضه على مواءمات الإخوان مع السلطة، وموافقتها على بياض لقرارات حكومية في محاولات لا تنفض منها للاستحواذ على ثقة السلطة ورئيسها التاريخي؛ ليعود الرجل بعد خمسة أشهر، ويقود حقبة جديدة للإخوان، غير مأمونة العواقب، خصوصا أن الجماعة الأم في مصر وبعض الأذرع بالعالم العربي، في وضع لا يقوى ظهره في اتخاذ مثل هذه المواقف.