رئيس التحرير
عصام كامل

طوارئ في الإخوان بسبب غضب بريطانيا.. ذعر من إدراج حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب.. نائب المرشد يستعطف وزير خارجية المملكة المتحدة ويعتذر عن الإساءة للبابا فرانسيس.. قيادي سابق: الإرهابية في خطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة ارتباك تنتاب قيادات "الإخوان"؛ بسبب غضبة بريطانيا ضدها؛ ولا يشغل بال الجماعة، إدارج المملكة المتحدة لجماعتي حسم ولواء الثورة الإرهابيتين على قائمة المنظمات الإرهابية، بقدر الرؤية التي تشكلت لدى مراكز صنع القرار في إنجلترا، حول استغلال الإخوان للحريات المتاحة في المملكة، لغض الطرف عن الإرهاب، والتستر على جرائم داعش، بل وإلحاق إرهابييه بصفوفها؛ لإفلاتهم من الملاحقات الأمنية.


تستر على داعش
ورغم لجوء «الإخوان» إلى شركات علاقات عامة لإعادة الأمور لنصابها، إلا أن إساءات فضائياتها وعلى لسان متحدثي الجماعة الرسميين لـ"فرنسيس" بابا الفاتيكان، خلال زيارته إلى مصر، ووصفه بـ«بابا الإرهاب»، وليس هذا فقط، بل والتمادي في التدليس باتهام قوات الأمن المصرية التي كلفت بحراسته أنها «ميليشيات مسيحية»، جعل بريطانيا تتهم الإخوان رسميا لأول مرة وعلى لسان وزير خارجيتها، بالتستر على جرائم داعش.

استعطاف متأخر
من ناحيته، حاول إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة، وزعيم مكتب لندن- عقل التنظيم الدولي للإخوان- إدارة الأزمة، على طريقته، وقدم اعتذاره والجماعة إلى بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، بعدما وجه الأخير اتهاماته السابق ذكرها للإخوان في منشور على الصفحة الرسمية لوزارة خارجية المملكة المتحدة.

وقال منير في بيان أذاعته الجماعة على موقعها الرسمي، قبل ساعات: «أبادر باسمي وباسم جماعة الإخوان، وكل فرد ينتمي إليها، بأن أتقدم إلى مقام البابا بالاعتذار عن أية إساءة صدرت من أحد يدعي أنه ينتسب إلى الجماعة أو أي شخص آخر، مضيفا: الجماعة لم تتستر إطلاقا على أي عمل إجرامي تقوم به أي جهة في مصر أو في أي مكان بالعالم.

ونفى نائب المرشد، في مقال مطول رعاية الجماعة للتطرف والإرهاب، وحاول التملص من اتهامات وزير خارجية المملكة، وهو الأمر الذي يراه إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة «ضحك على الدقون»، بحسب وصفه.

وقال «ربيع»، في تصريح خاص لـ«فيتو» أن حديث نائب المرشد، يؤكد الأيام الصعبة التي تعيشها الإخوان الإرهابية في بريطانيا، في ظل تصاعد الغضب ضدها بمستوى لم تشهده الجماعة من قبل، لافتا إلى أن خططها للسيطرة على المجتمعات الأوروبية أصبحت واضحه للعيان، وهو ما استنفر المملكة ضدها، متوقعا أن سيتم حظرها قريبا ووضعها على لوائح الإرهاب.

الانشغال بالسياسة وغياب الأخلاق
حديث ربيع، سبق للدكتور عمرو عبد السميع، الباحث السياسي الشهير، توضيحه، مؤكدا أن غياب الوظيفة الدعوية التي يدعيها تنظيم الإخوان المزعوم، وراء انصراف أعضاء التنظيم للعنف والإرهاب، سواء بالداخل أو الخارج.

وأكد «عبد السميع»، إن ممارسة الإرهاب والتخطيط لعملياته، والتخابر مع الدول الأجنبية ضد أمن وسلامة واستقرار الوطن، هي أمور تتناقض مع ما يدعيه الإخوان من تمسك بالفضيلة، وادعاء الورع، مردفا: مكان الإخوان الطبيعي هو السجون، فمن يخون وطنه ليس له التزام بأى شيء، حتى الدين والأخلاق والقيم والفضائل.
الجريدة الرسمية