رئيس التحرير
عصام كامل

بابا نويل يصلح ما أفسده داعش.. الموصل تحتفل بالكريسماس بعد طرد التنظيم.. أطول شجرة عيد ميلاد تعيد الأفراح لكركوك.. وقرقوش تمسح دموع مواطنيها بعد دحر الإرهاب

فيتو

بعد الهزائم المتتالية التي تلقاها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا العراق، أتيح لمواطني البلدان التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي فرصة الاحتفال بأعياد الكريسماس بكامل حريتهم، دون خوف أو قلق من رفع الأسلحة وإراقة الدماء.


الموصل
ويأتي في مقدمة تلك المدن، الموصل والتي تشهد الاحتفال بأعياد الكريسماس، بعد 3 سنوات قضتها المدينة تحت احتلال تنظيم داعش الإرهابي.

وفي مركز نينوى، شمال بغداد، كان الاحتفال بعيد الميلاد، والإقبال على شراء أشجار الصنوبر الصناعية، الخضراء والثلجية، والزينة المجملة لها.

وبدت ملامح عيد الميلاد، أولا في محل كان مغلقا طيلة سنوات سيطرة "داعش" الإرهابي، في الموصل تحديدا في ساحلها الأيسر الذي عانق الحرية بعد قتال خاضته القوات العراقية وحسمته بدحر الدواعش، في 24 يناير.

وبدأ التحضير لأعياد الميلاد منذ منتصف شهر نوفمبر، عن طريق تحضير شجرات الميلاد، والزينة المخصصة لها، والشرائط الملونة والذهبية، وألعاب الأطفال، والنشرات الضوئية.

كركوك
أما كركوك احتفلت على طريقتها الخاصة عن طريق منح الموظفين الحكوميين عطلة للاحتفال، حيث من المتوقع أن يحتفل المسيحيون بعيد الميلاد وسط المدينة العراقية، وتمت إقامة أطول شجرة عيد ميلاد فيها.

وبالنسبة للمسيحيين الذين يحتفلون بالعطلات في كركوك، فإن هذا سيكون أول عيد ميلاد منذ هزيمة تنظيم «داعش» في العراق، ويتميز الاحتفال بوجود قوات عراقية وميليشيات شيعية «الحشد الشعبى» المدعوم من إيران، وتقرر إغلاق المكاتب الحكومية في كركوك وجميع المقاطعات تكريما لعطلة عيد الميلاد.

وانخفض عدد الأسر المسيحية في مدينة كركوك إلى نحو ٥٠٠ أسرة، أي أقل بثلاث مرات منذ سقوط النظام في عام ٢٠٠٣، وبعد ظهور تنظيم داعش في شمال العراق، نزحوا إلى إقليم كردستان، بينما هاجر آخرون إلى أوروبا، وغالبا ما تقترن أحياء مثل تلك بتدابير أمنية مشددة تفرضها قوات الأمن حول الكنائس في المدينة المتنازع عليها.

وفى السنوات القليلة الماضية، كانت الاحتفالات صامتة في ظل ارتفاع المخاطر الأمنية خشية استهداف تنظيم داعش للأقليات المسيحية في شمال العراق.

قرقوش
وفي بلدة قرقوش المسيحية في شمال العراق انطلق للمرة الأولى منذ أربع سنوات عيد "الحبل بلا دنس" وذلك بقداس أقيم في كنيسة الطاهرة الكبرى التي عاث فيها تنظيم داعش خرابا قبل أن يندحر من البلدة قبل عام ونصف.

وقرقوش التي يطلق عليها العرب اسم الحمدانية ويسميها أهاليها باسمها التاريخي السرياني "بغديدا" أي "بيت الله" هي أكبر بلدة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء الإرهابيين عليها في أغسطس 2014.

ومع أن الكنيسة ما زالت تحمل آثار التدمير والتخريب اللذين لحقا بها على أيادي الدواعش الذين دمروا صلبانها وحطموا جرسها وأحرقوها، إلا أنها احتضنت منذ تحرير البلدة على أيدي القوات العراقية قبل عام العديد من القداديس.

وقرقوش التي تقع على بعد 30 كلم تقريبا من الموصل لم يعد إليها حتى اليوم إلا قلة قليلة جدا من أهاليها.

وشارك في قداس عيد الحبل بلا دنس نحو 300 مؤمن غالبيتهم من النساء والمسنين.
الجريدة الرسمية