الطيب: نسعى لتعديل مناهج التعليم للتعريف بالإسلام والمسيحية

طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة إصدار بيان لتعريف الناس أوجه التسامح والرحمة فى المسيحية والإسلام، مؤكدا أنهم يعملون جاهدين فى بيت العائلة لتعديل مناهج التعليم، إلى جانب عمل لجان الشباب من المسيحيين والمسلمين.

وكشف الطيب أن بيت العائلة أكبر الآليات المستهدفة لتنوير فكر المواطنين بعيدا عن القنوات المغرضة، وأنه سيتم إطلاق قناة للأزهر لضبط الإيقاع، ويظهر فيها رجال الدين المسيحى و الإسلامى لمواجهة الفكر المتطرف وتصحيح أخطاء المنتهزين الذين استغلوا الفراغ لنشر أفكار متطرفة.

وقال خلال كلمته بالمقر الباباوى لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد أن المؤسسة الدينية الممثلة فى الأزهر هى مركز الوسطية التى تمثل الإسلام الصحيح، حتى ولو كان هناك اختلاف بالأديان فنحن إخوة، لأنه لو أراد الله أن يجعل الكل على دين واحد ولغة واحدة وجنس واحد لكنه له مقصد بالاختلاف.

وشدد الإمام الأكبر على ضرورة توحيد الصف، وأن يتوحد العلماء ورجال الدين لأنهم لو استطاعوا صنع السلام بينهم يمكن أن ينقلوه للناس، وقال: "نحن سائرون للافضل، ونراهن على الطبيعة المصرية، والشعب والعقلية المصرية التى لا تسمح بتسلل الخوف لأن المسيحيين والمسلمين تعايشوا 1400 عام ولم تكن بينهم حرب وهذا يعود إلى سماحة الإسلام ومحبة المسيحية التى مفتاحها الله محبة، والإسلام الرحمن الرحيم مما لا يدع مجالا للمواجهة.