رئيس التحرير
عصام كامل

اعتداء السلفيين على الآثار يتواصل.. تمثال المرأة العارية بالجزائر آخرها.. تدمير «بوذا» بالديناميت.. دعوات لاستكمال المسيرة بأبو الهول.. وتحطيم رءوس تماثيل الحديقة اليابانية

فيتو

ما زال العالم يعاني من كوارث الفكر السلفي المتطرف، بعد الاعتداءات المستمرة على المعالم الأثرية التي صممت خصيصا لتكون لسان حال كل دولة والتعبير عن حضارتها، وتناسوا أن تلك التماثيل قيمة فريدة للتعبير عن أصالة البلاد، وأنها ليست أصناما تعبد كما كانوا يفعلون في الجاهلية فيتو ترصد أبرز كوارث السلفية في السطور التالية.


عين الفوارة
حرض الداعية السلفي "شمس الدين الجزائري" على تحطيم تمثال عين الفوارة، أو «المرأة العارية» في وسط مدينة سطيف الواقعة شرق الجزائر، وهو ما استجاب له سلفي متشدد، وأقدم قبل أيام على تحطيم التمثال، وتم توثيق الاعتداء بالصوت والصورة للرجل، الذي واصل تحطيم التمثال، وسط ضربات موجعة بالحجارة والعصي من المارة، قبل أن يتم توقيفه من عناصر الشرطة.

المثير أن الرجل تحمل الضربات في أنحاء جسده، وواصل تحطيم التمثال بمطرقة وإزميل في وضح النهار، وأمام حشد من الناس، وتمكن بالفعل من تشويه وجه وصدر التمثال، المنحوت من الحجر الأبيض.



بوذا
ولم يرحم الفكر المريض التمثالين الأثريين "بوذا" المنحوتين على منحدرات وادي باميان في منطقة هزارستان في وسط أفغانستان، على بُعد 230 كم (140 ميلا) شمال غرب العاصمة كابول.

وتم تدمير التماثيل بواسطة الديناميت منذ 2 مارس 2001، ونفذت عملية التدمير على مراحل، في البداية أُطلق على التماثيل مدافع مضادة للطائرات ومدفعية، ما تسبب بضرر شديد لكن لم تدمر بالكامل، ثم وضعت طالبان الألغام المضادة للدبابات في الجزء السفلي من التماثيل لتدمر التماثيل بشكل كامل.

واعترف القيادى الجهادى "مرجان الجوهري" في حديث تليفزيونى في 2012: "نعم حطّمنا تماثيل بوذا في أفغانستان، ونحن مكلفون بتحطيم الأصنام، وسنحطم تماثيل أبو الهول والأهرامات، لأنها أصنام وأوثان تُعبد من غير الله".

عهد الإخوان
لم يكن ذلك بعيدا عن الدعوات التي أثيرت في مصر، خصوصا في عهد الإخوان، حيث اطلقت الدعوة السلفية دعوات عدائية ضد الحضارة المصرية، فقد وصف عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية الحضارة الفرعونية بالعفنة عام 2012، ودعا المصريين لتغطية التماثيل بالشمع حيث عبر عن عدم فخره لصور الفراعنة العراة "لأنها كفر".

كما دعا بعض الإسلاميين المتشددين إلى هدم الأهرامات وآثار مصر في 2012 على اعتبار أنها أصنام، وبقاؤها "حرام شرعًا"، ومن بينها دعوة القيادى الجهادى مرجان الجوهري إلى تدمير أهرامات الجيزة وأبو الهول"، حيث قال إن "التماثيل والأصنام التي تملأ مصر يجب أن يتم تدميرها، لأن المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الإسلام".

وتبع ذلك ما حدث في أوائل عام 2013، حيث حطمت مجموعة من السلفيين رءوس التماثيل الموجودة بالحديقة اليابانية في حلوان.

الجريدة الرسمية