صفقات الإعلام وأمواله!
ليس غريبا في سوق الاعلام أن تحدث بين الحين والآخر صفقات بيع وشراء لأصول إعلامية، فإن سوق الاعلام مثله كأى سوق آخر.. لكن أية صفقات في سوق الإعلام تستحوذ على اهتمام أكبر من صفقات الأسواق الأخرى، ومن هنا تكون محل تكهنات وشائعات كثيرة وعديدة.. وحتى يتم غلق الباب على هذه الشائعات والتكهنات والأخبار غير الصحيحة والمغلوطة، يجب أن يكون الإفصاح تاما وتكون الشفافية كاملة بخصوص هذه الصفقات.
وهنا يأتى دور المجلس الأعلى للإعلام.. فهو الذي بيده الأمر بحكم ما لديه من صلاحيات واختصاصات حق مراقبة ومتابعة مثل هذه الصفقات الإعلامية، ومراقبة ومتابعة مصادر تمويل الوسائل الإعلامية، صحفًا وقنوات فضائية ومحطات إذاعية ومواقع إلكترونية، عليه أن يمارس صلاحياته إزاء هذه الصفقات الإعلامية بشكل كامل.. وأن يعلن ذلك كاملا أيضا على الرأي العام.
لقد شهدنا خلال الشهور الماضية صفقات إعلامية عديدة وكبيرة، وعمليات استحواذ مختلفة أسهمت في تغيير خريطة ملاك وسائل الإعلام المصرية، وبالتالي سوف تؤدى إلى تغيير توجهاته.. وسمعنا معلومات متنوعة حول قيمة هذه الصفقات ونوعية الملاك.. وكلها معلومات غير مؤكدة، ولكنها شاعت وانتشرت وصدقها عموم الناس، ويتعين على المجلس الأعلى للإعلام أن يتفحصها ويتأكد من صحتها أو عدم صحتها، ويعلن ذلك على المشاهدين والمستمعين والقراء.. لا يكفى فقط أن يراقب المجلس المادة الإعلامية، وإنما عليه أيضا رقابة الصفقات الإعلامية والتحقق من سلامتها.
