تفاصيل مشروعات «الإسكان» لحل أزمة مخلفات البناء والهدم
تتصاعد أزمة مخلفات البناء يوما بعد الآخر، في ظل تراكمها وتحولها لتلال منتشرة في مختلف المدن الجديدة والمحافظات، وفشلت الأجهزة الحكومية في التعامل معها.
وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، اتخذت خطوات عملية لمواجهة هذه الأزمة من خلال التعامل مع مخلفات البناء والمنتشرة في المدن الجديدة وتمثل إهدار لموارد الدولة وتلوث البيئة المحيطة.
ووقعت الوزارة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بروتوكول تعاون مع شركة المقاولون العرب لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، والعمل على الاستفادة من مخلفات البناء من خلال إنتاج مواد بمقاسات محددة لاستخدامها في إنتاج منتجات خرسانية ومنها "طوب وبردورة – نيوجيرسى" أو مواد طبقات تأسيس ومواد طبقات أساس مساعد لأعمال الطرق، وذلك ضمن منظومة صناعية شاملة في هذا الشأن.
كما أطلقت الوزارة مشروع تأهيل المدن العمرانية الجديدة كمدن خضراء مستدامة، بالتعاون مع وزارة البيئة وذلك بهدف رفع الوعى البيئى في مجال ترشيد الطاقة والمياه، والفصل من المنبع وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، وعمل دليل إرشادى عمرانى وبيئى للمدن العمرانية المستدامة.
وأكد المهندس عبد المطلب عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على إنشاء مركز ثقافى بيئى أخضر مستدام كنموذج تجريبى، بالحى الثالث بمدينة الشيخ زايد، موضحا أنه تم استخدام المواد المصنعة من نواتج الحفر المنتشرة بالمدينة في بناء المركز، كما أنه يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل، لتوليد الكهرباء للإنارة الداخلية والخارجية بحيث يصبح المبني صفرًا في استهلاكه للطاقة.