أستاذ فلسفة: التحرش من الآثار السلبية لمواقع التواصل (فيديو)
نظمت جمعية نسائم الجنة بالبحيرة، برئاسة الدكتورة رانيا الراقد، حفل إطلاق مبادرة "لا للتحرش"، التي أقيمت على مدى اليوم بقاعة مؤتمرات نقابة المهندسين بالبحيرة، وشارك فيها الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور عصام المصري رئيس قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة دمنهور والدكتور أحمد المحص أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة دمنهور، والكاتب الصحفي محمود دوير ومسعد كُريم مدرب المواي تاي.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية على أن الفكرة قام بطرحها السيد الرفاعي، أخصائي اجتماعي ونورهان الصعيدي أخصائية تخاطب ومسعد كريم مدرب مواي تاي، حيث رحبت الجمعية بالفكرة وقررت رعايتها ودعمها بشكل يحولها إلى حراك مجتمعي قادر على مجابهة الظاهرة وعلاجها قدر الإمكان.
وناقش الدكتور عصام كمال المصري رئيس قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة دمنهور الآثار النفسية للتحرش، مؤكدًا التحرش من الآثار النفسية السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وشدد على دور الأسرة والالتزام الديني وتوعية الشباب دينيًا لإبعادهم عن الأفكار المنحرفة وتجديد الخطاب الديني لمخاطبة الشباب، فالأديان لا تدعو إلى الانحلال والتحرش، وإنما تدعو إلى الطهر والنقاء.
وأوضح أن التفكك وعدم الاحترام في الأسر، أدى إلى دخول سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة مباشرة إلى الجيل الجديد، وما ترتب عليه ظهور ظاهرة التحرش، مؤكدًا أن التحرش قضية أخلاقية فلا يوجد دين يدعو إلى التحرش، موضحًا أن المتحرش به خلل نفسي، عززته عوامل اقتصادية واجتماعية، ويعاني من عدم ثقة بالنفس، مؤكدًا أن التحرش ليس تحرش الرجل بالأنثى فقط، وإنما تحرش الأنثى أيضا بالرجل.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد المحص أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة دمنهور، أن ظاهرة التحرش تخفي كوارث، حيث هناك العديد من الحالات التي لا يتم الحديث عنها رغم خطورتها، مثل التحرش بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى ضرورة التوعية الجمعية لإنقاذ الوطن من الظاهرة، وأكد الكاتب الصحفي محمود دوير، الصحفي بالأهالي، على ضرورة أن يهتم علماء الاجتماع بدراسة الظاهرة دراسة وافية مطالبًا بعودة الدولة للإنتاج السينمائي.
ولفت إلى أن الكثير من الظواهر نشأت بعد أن أصبح الإنتاج السينمائي لأشخاص غير مؤهلين ويشكلون وعي المجتمع حسب أهوائهم ومصالحهم، مطالبًا الصحف بعدم البحث عن الترافيك على حساب المواطن ومستقبله وتغليظ العقوبة على نشر صور المتحرش بهن دون إذنهن.
وأكد الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة أن ما يحدث في سيناء يعطى رسائل أنها الأرض التي كلم الله فيها موسى وهي أرض مباركة ونحن على حق، فالمؤامرات التي تحاك بالمجتمع المصري كثيرة، ويجب أن نقف جنبا إلى جنب؛ لنوقف تلك المؤامرات بالتوعية والتعاون والإحسان إلى بعضنا البعض، مشددًا على تكريم الإسلام لجسم الإنسان وحفظه، فلا مبرر إطلاقًا لعمليات التحرش، ولا يوجد لها أي مسوغ ديني على الإطلاق، فالإسلام يحمي المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل لا شك فيه.
واختتم الحفل بفقرة لكيفية مقاومة حالات التحرش قدمها الكابتن مسعد كُريم، مدرب المواي تاي المعتمد، بمشاركة إحدى الفتيات، حيث تمكنت خلال دقائق من إجادة ممارسة بعد الحركات بسهولة ويسر، وأكد "كريم" أن المبادرة مستمرة في محافظة البحيرة لكل من ترغب في التعلم، وبصفة مجانية، لحماية بناتنا وفتياتنا اللائي يجدن أنفسهن وحيدات في وقت تعرضهن للتحرش، فيجب عليهن التحرك بسرعة لحماية أنفسهن.