تفاصيل جولة السيسي التفقدية لعدد من المشروعات التنموية بقناة السويس
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، جولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في منطقة قناة السويس، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وصرح السفير بسام راضى بأن الجولة بدأت بزيارة لمشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية للربط بين شرق وغرب القناة وتسهيل الحركة المرورية بين سيناء من جانب والوادى والدلتا من جانب آخر، حيث شهد الرئيس الاحتفال بمناسبة قرب الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بمشروع الأنفاق.
واستمع الرئيس إلى عرض من اللواء أحمد فودة مساعد رئيس الهيئة الهندسية لقناة السويس حول المشروع، مشيرًا إلى أنه تم التعاقد مع 4 شركات وطنية لتنفيذه وأنه تم تدبير 4 ماكينات حفر عملاقة من إحدى الشركات الالمانية المتخصصة في هذا المجال، لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ وامتلاك القدرة على تنفيذ مشروعات أخرى.
وحرص الرئيس على توجيه الشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذه المشروعات والانتهاء منها في الوقت المحدد، مؤكدًا أهمية استغلال الخبرات والقدرات التي أصبحت متوفرة للشركات الوطنية في حفر الأنفاق بدلًا من اللجوء إلى الشركات الأجنبية، ووجه الرئيس بدراسة مشاركة الشركات المصرية في مشروع مترو الأنفاق.
وشاهد الرئيس في ختام الزيارة لمنطقة أنفاق الإسماعيلية خروج ماكينة الحفر من أحد الأنفاق بعد الانتهاء من أعمال الحفر تمهيدًا لبدء مرحلة إعداد النفق للافتتاح، ثم قام الرئيس بجولة بالسيارة داخل إحدى الأنفاق التي تم الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بها.
وشملت جولة الرئيس كذلك افتتاح كوبرى الشهيد أحمد منسى العائم على قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية، وإعطاء إشارة بدء تشغيل كوبرى الشهيد أبانوب جرجس العائم بالقنطرة غرب، وذلك في إطار مشروع الكبارى العائمة على قناة السويس التي تم تنفيذها من قبل ترسانة وشركات هيئة قناة السويس، بهدف تحقيق التكامل مع الأنفاق والمعديات لتخفيف تكدس الحركة المرورية العابرة من وإلى سيناء.
واستمع الرئيس إلى كلمة من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكد خلالها أهمية قناة السويس باعتبارها إحدى أهم الممرات المائية في العالم، مشيرًا إلى أن حفر قناة السويس الجديدة سيساهم في استيعاب النمو في حركة التجارة البحرية العالمية والتي بدأت بالفعل في التعافي خلال الفترة الأخيرة، فضلًا عن التطور الجاري في صناعة وبناء السفن العملاقة.
وتابع "مميش"، أن القناة والتي تعد شريان الحياة لمصر والعالم أجمع، شهدت مؤخرًا زيادة عائداتها وتنمية المنطقة المحيطة بها وإنشاء مشاريع تنموية عملاقة تهدف لزيادة الدخل القومى المصري وتسهيل سبل الحياة للشعب المصرى بمنطقة قناة السويس وسيناء وكافة ربوع الوطن.
وأوضح مميش أن محور القناة في الفترة القادمة سيكون مستقبل مصر نظرًا لما يتمتع به من عبقرية الموقع وتمركزه بقلب العالم وعلى جميع الطرق البحرية الرابطة بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى إنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تشمل مناطق صناعية ولوجيستية لتكون قبلة العالم الاقتصادية.
ووجه الرئيس الشكر لهيئة قناة السويس على جهودها. وأشار سيادته إلى أنه خلال الأيام والأسابيع الماضية وقعت بعض الأحداث والتطورات التي قد تكون أدت إلى ظهور القلق بين المواطنين، وقد طالب الرئيس المصريين بالثقة في أن مصر تسير بخطى جيدة جدًا، خاصة في ظل الانجازات الضخمة التي يحققها المصريون بأيديهم، مؤكدًا أن عملية التنمية في سيناء ستتحقق بمشيئة الله، وأن القوات المسلحة ستضع حدًا للإرهاب في سيناء.
وأكد الرئيس أنه لا يوجد خوف من أي تهديد خارجي، وطالب بضرورة وحدة المصريين للوقوف أمام أية تحديات تواجه وطنهم، مشيرًا إلى أن دعم المصريين لبلدهم وصبرهم وتحملهم هو السبب الحقيقي وراء الإنجازات التي تتحقق في مصر، كما أكد الرئيس أن الكل مستعد للتضحية في سبيل مصر ولن يستطيع أحد المساس بأرضها.
وأوضح أن العمل يتم في كافة المجالات والمحاور المطلوب العمل فيها بالتوازى، وأوضح سيادته أنه يوجد 52 ألف وحدة سكنية شرق الإسماعيلية الجديدة، قادرة على استيعاب 300 ألف مواطن.
ولفت إلى أن مدينة بئر العبد سيتم تطويرها بالكامل في إطار خطة تنمية سيناء التي ستشهد بمشيئة الله مشروع تخطيط عمرانى متكامل بتكلفة 100 مليار جنيه خلال مدة زمنية أقصاها ثلاث سنوات.
وعقب ذلك تفقد الرئيس السفينة أحمد فاضل، أحدث السفن المنضمة لأسطول هيئة قناة السويس، والتي تعد من أكبر السفن متعددة الأغراض والإمكانات في الشرق الأوسط، وستستخدم في خدمة منصات البترول وحقول الغاز بالبحر المتوسط.
وفى ختام الجولة، شهد الرئيس افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الإستزراع السمكى شرق القناة بالإسماعيلية التابع لهيئة قناة السويس، والذي يُقام بشكل متكامل من خلال مزارع سمكية تشمل ٤٤٤١ حوضا للأسماك والقشريات، فضلًا عن مصانع أعلاف وتغليف.
ويهدف المشروع للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتقليل الواردات من الأسماك وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، سترتفع إلى 10 آلاف فرصة عمل بعد اكتمال مراحل المشروع.