بعد افتتاح كوبريين باسميهما.. قصص من حياة الشهيدين «المنسي» و«جرجس».. قائد «الكتيبة 103» يرفض العلاج للدفاع عن الوطن.. كفاءته في العمل سبب تكريمه.. و«أبانوب» شه
«ردا للجميل».. بهذه القاعدة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، المرحلة الثانية من مشروع الكباري العائمة التي تضم كوبري الشهيد أحمد منسي بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية، وكوبري الشهيد أبانوب جرجس، بمنطقة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية.
الشهداء
حملت الكباري أسماء شهداء تمكنوا من حفر أسمائهم بماء الذهب على كافة أروقة محافظات الجمهورية، بعدما استطاعوا تسجيل أعظم البطولات في تاريخ الدفاع عن مصر ضد الإرهاب، خاصة العقيد أحمد صابر المنسي.
المنسي
استشهد أحمد صابر المنسي، العقيد بالقوات المسلحة، خلال هجوم إرهابي استهدف الكتيبة 103 بمنطقة البرث بسيناء، وأثناء هذا الهجوم انتشر تسجيل صوتي للعقيد الشهيد يعلن خلاله تمسكه بالأرض هو والعساكر، وهو ما حدث بالفعل حتى استشهد في مكانه.
حياته الشخصية
الشهيد أحمد المنسى، من مواليد عام 1978 من محافظة الشرقية، انتقل لمدينة العاشر من رمضان للعيش مع والده الدكتور صابر المنسي مدير الصحة بمدينة العاشر سابقًا، تزوج "المنسي" ولديه 3 أطفال.
عمله بالقوات المسلحة
التحق "المنسي"، بالصاعقة المصرية في أواخر التسعينيات، بعد تخرجه في الكلية الحربية، وكان من الضباط المميزين في سلاح الصاعقة، وتولى قيادة كتيبة 103 صاعقة قبل وفاته بعام تقريبا، وتم تكريم البطل الشهيد أحمد المنسى، في سلاح الصاعقة، على كفاءته وتميزه في أداء عمله، وانضباطه العسكري.
بطولاته
أصيب في عملية عسكرية ضد أهداف إرهابية في محافظة شمال سيناء، ولم تمنعه إصابته عن استكمال مسيرة في الدفاع عن الوطن، ورفض العلاج من أجل الدفاع عن الوطن، وفي 7 يوليو 2017م، استشهد بشمال سيناء، وذلك إثر هجوم إرهابي على الكتيبة في مدينة رفح، ودعته جنازة عسكرية من مسجد المشير طنطاوي، وتم دفنه بمقابر الأسرة بالروبيكي.
حياته الشخصية
تحدثت زوجته "منار محمد سليم" في كلمة خلال الندوة التثقيفية الـ 26 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 44 لانتصارات أكتوبر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، 9 أكتوبر الماضي، عن حياته الشخصية، وقالت: "أحمد كان بيقدم المساعدة لأي إنسان محتاج"، وتابعت: "فكرة إهانة بلده ولو بإلقاء منديل في الشارع كانت مؤلمة بالنسبة له، كان بيحب مصر، كان بيغير على بلده".
أبرز مقولاته
البطل كان من كتاب الشعر، فهو من قال:" شجرة إنتي يا مصر من عمر التاريخ، أعلم أنكِ فانية، فلا شيء باقٍ، ولكنكِ باقية حتى يفنى التاريخ"، كما ترك خطابا للعدو قائلا فيه: "جزيل الشكر لعدوي اللي أتاح لي الفرصة بعد سنين من التدريبات إني أواجهه، دخلت أرض الفيروز بأفارولي، وخلاني أصلي في كل شبر فيها"، متابعًا: "أقسم بالله مالكش عيش فيها طول ما إحنا فيها".
أبانوب جرجس
أما البطل الثاني فهو "أبانوب صابر جاب الله"، كان مجندا بشمال سيناء، واستشهد بعد أن طالته رصاصات الغدر في معركة الشيخ زويد في الأول من يوليو هذا العام.
الجندي أبانوب ابن مدينة القنطرة بالإسماعيلية، أحد ابطال معركة الشيخ زويد في يوليو 2015، ورفع جيرانه -المسلمون- في الجنازة والعزاء صورة كبيرة له، وكتبوا عليها بخط بارز: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.
الاستشهاد
ذلك الشاب الحاصل على دبلوم الصنايع، والذي كتبت له الأقدار أن يكون رمزا في الوطنية والفداء، كان من المقرر أن يكون في بيته وقت الهجوم، في إجازته المعتادة، ولكن أبانوب قرر أن يؤجل إجازته قليلا ليتمكن من النزول في توقيت إجازة صديقه محمود، المجند معه بذات النقطة العسكرية، وبرر ذلك لقادته بقوله «علشان نسلى بعض في السكة».
مطالب الأسرة
عند زيارة رموز من أعضاء الجبهة الشعبية لمقاومة الإرهاب لأسرة أبانوب وتقديم واجب العزاء اللائق، هناك استمع أعضاء اللجنة إلى ثلاث أمنيات للأسرة، أولا: إطلاق اسم الشهيد على المدرسة الصناعية بالقنطرة غرب لأنها المدرسة التي تعلم فيها أبانوب ليكون قدوة للأجيال القادمة، ثانيا: تدبير فرصة عمل كريمة ولائقة لشقيق الشهيد ليتمكن من المساعدة في إعالة الأسرة المكلومة ولكى نتصالح نحن كمجتمع مع أنفسنا بعد أن استشهد أبانوب نيابة عنا، ثالثا وهو أمر عاجل لا يحتمل التأجيل حيث تتمنى أسرة الشهيد نقل والده إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج من أثر الصدمة التي تعرض لها، واليوم يلبي الرئيس أمنيات لم تخطر في مطالب الأسرة بإطلاق اسمه على الكوبري.
الاستشهاد
ذلك الشاب الحاصل على دبلوم الصنايع، والذي كتبت له الأقدار أن يكون رمزا في الوطنية والفداء، كان من المقرر أن يكون في بيته وقت الهجوم، في إجازته المعتادة، ولكن أبانوب قرر أن يؤجل إجازته قليلا ليتمكن من النزول في توقيت إجازة صديقه محمود، المجند معه بذات النقطة العسكرية، وبرر ذلك لقادته بقوله «علشان نسلى بعض في السكة».
مطالب الأسرة
عند زيارة رموز من أعضاء الجبهة الشعبية لمقاومة الإرهاب لأسرة أبانوب وتقديم واجب العزاء اللائق، هناك استمع أعضاء اللجنة إلى ثلاث أمنيات للأسرة، أولا: إطلاق اسم الشهيد على المدرسة الصناعية بالقنطرة غرب لأنها المدرسة التي تعلم فيها أبانوب ليكون قدوة للأجيال القادمة، ثانيا: تدبير فرصة عمل كريمة ولائقة لشقيق الشهيد ليتمكن من المساعدة في إعالة الأسرة المكلومة ولكى نتصالح نحن كمجتمع مع أنفسنا بعد أن استشهد أبانوب نيابة عنا، ثالثا وهو أمر عاجل لا يحتمل التأجيل حيث تتمنى أسرة الشهيد نقل والده إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج من أثر الصدمة التي تعرض لها، واليوم يلبي الرئيس أمنيات لم تخطر في مطالب الأسرة بإطلاق اسمه على الكوبري.