داعش يعيد بناء قوته تحت الأرض.. التنظيم يعود من جديد بعد ترتيب أوراقه.. سيناريو القاعدة يتكرر.. واشنطن غير جاهزة للمواجهة.. وغباء ترامب يفاقم الأزمة ويخدم الإرهاب
تزايدت ترجيحات عودة تنظيم داعش الإرهابي لبناء خلافته من جديد بقوتها السابقة، ولكن هذه المرة تحت الأرض، نظرا لما تكبده التنظيم من خسائر مادية وبشرية في مواقع تواجده بسوريا والعراق أدت لإضعاف قوته وتراجع مكاسبه.
وليس من المستبعد أن ينتهج داعش ذات الطريق الذي اتبعه تنظيم القاعدة، بإعادة بناء صفوفه تحت الأرض بعد تكبده خسائر الفادحة بمواقع تمركزه، حسب مجلة ناشونال انترست الأمريكية، التي أكدت أن داعش عائد بقوة رغم كل الخسائر.
مواجهة ضعيفة
ويؤكد محللون أن الإدارة الأمريكية ليست جاهزة لمواجهة التنظيم في ثوبه الجديد بعد أن تبني امبراطوريتها تحت الأرض وتعمل من خلالها على تعطيل السياسة وتعزيز الأفكار الطائفية المتطرفة والتمرد ومن ثم الظهور من جديد بعد تصديرها مفاهيم خطيرة يمكن استغلالها في المستقبل لصالح استكمال مهمتها.
غباء ترامب
واتبع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من السياسات الإيجابية في مكافحة الإرهاب، ولكنه قام بمبادرات من شأنها تفاقم الخطر الذي يمثله تنظيم داعش، ويزيد من خطر التطرف والطائفية التي تغذي داعش والجماعات المشابهة له في التفكير.
ولاية جديدة
ويؤكد المحللون أن العراق وسوريا تعتبران من المجالات الواسعة لإعادة بناء ولاية جديدة للتنظيم الإرهابي، بسبب السياسات التي تميز بين الطوائف الدينية، كما تحتل الميليشيات الشيعية العديد من المناطق السنية، التي كان تنظيم داعش يحتلها، إلى جانب الصراع بين الجيش العراقي والقوات الكردية.
الوضع الأسوأ
وبالنسبة لسوريا يعتبر الوضع أسوأ من العراق وأكثر مجالا لإعادة بناء خلافتها في الداخل، خاصة أن القبائل والجماعات الكردية والجهات الفاعلة المحلية الأخرى التي عملت مع أمريكا ضد داعش، تعتبر بعضها البعض كأعداء، وهو ما يعوق قدرتها على التعاون ضد داعش، مع زيادة المنافسة على السلطة المحلية ما يجعلها أكثر عرضة للحرب ضد بعضها البعض.