رسائل مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان: محاربة الإرهاب جزء من حقوق المواطن.. «ضرب الحكومة شرف» مقولة رسخت صورة سلبية.. التناغم مع المواطنين «ضرورة».. و4 أجهزة تراقب أداء رجال
قال اللواء حسام نصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن الوزارة تنتهج سياسة جديدة لنشر ثقافة حقوق الإنسان، من خلال تنظيم ندوات مثل رؤية عصرية لحقوق الإنسان ومؤتمرات بصفة مستمرة بمشاركة مجتمعية.
تدريس حقوق الإنسان
وشدد على تدريس مواد حقوق الإنسان لطلاب كلية الشرطة، بجانب تنظيم دورات تدريبية لرجال الشرطة في مجال حقوق الإنسان وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلًا عن تعزيز مفهوم رسالة رجل الشرطة تحقيق الراحة للمواطن وحفظ الأمن.
نشر الثقافة
وردًا على سؤال حول الإستراتيجية القائمة على نشر ثقافة حقوق الإنسان، أكد اللواء حسام نصر، أن تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية؛ تولى الوزارة اهتماما بحقوق الإنسان، فإنشاءات أقسام حقوق الإنسان في أقسام ومراكز ومديريات الأمن وقطاعات وإدارات الوزارة المختلفة، واستحداث إدارة مكافحة العنف ضد المرأة وقسم متابعة جرائم العنف ضد المرأة، ولجنة ضبط الأداء الأمني للتأكد من تنفيذ السياسات الموضوعة، وتفعيل الدور الإنساني والتواصل المجتمعي بالتواصل مع كافة الجهات المعنية والمواطنين، وإيضاح كافة الحقائق المتعلقة بأي موضوعات متعلقة بحقوق الإنسان للرأي العام، متابعة تطوير الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين في القطاعات الخدمية مثل (الأحوال المدنية، المرور، الجوازات)، إصدار دليل الخدمات الشرطية بطريقة (برايل).
التناغم مع المواطن
وأكد مساعد وزير الداخلية، أن القطاع يبذل جهودا كبيرة من خلال تحقيق التناغم بين المواطن ورجل الشرطة وتحسين الصورة الذهنية، التوسع في المبادرات الإنسانية والمجتمعية بالتعاون مع المجالس القومية المتخصصة، توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات لتفعيل مبادئ حقوق الإنسان على أرض الواقع، وتنفيذ مشروعات تخدم المواطن في المقام الأول بالمواقع الشرطية، من بينها تعليم الضابط لغة الإشارة، الاهتمام بالأطفال بدور الرعاية وتنظيم مؤتمرات وندوات تثقيفية يحاضر فيها نخبة من المتخصصين.
سلبية المواطن
وردًا على سؤال بعض التجاوزات تسيء إلى تضحيات رجال الشرطة والجهود المبذولة فما الإجراءات المتبعة، وتوقيع عقوبة تأديبية كافية لتكون رادعا للمخالفين؛ أشار مساعد وزير الداخلية، إلى أن سلبية المواطنين في بعض الأوقات هم السبب في تناقل صورة سيئة عن رجال الشرطة، مثل مقول "ضرب الحكومة شرف" هكذا كلام خطأ كبير وتناقلته المواطنون على مدار سنوات، كذا "مثل المرأة التي تقول لطفلها: "اسكت لأجيبلك العسكري" فكلما كبر كره رجل الشرطة، مؤكدًا أن رجال الشرطة المخطئ يخضع للتحقيق، فإذا ثبتت صحة الواقعة يتم معاقبة إدرايا بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازم، لن نتستر على مخطئ.
الأحداث الإرهابية
وردًا على سؤال رؤية تطبيق حقوق الإنسان في ظل الأحداث الإرهابية، والمتغيرات المحيطة التي تموج بها المنطقة، قال اللواء حسام نصر: إن الحق في الحياة من أهم حقوق الإنسان ومن هنا جاءت رؤية محاربة الإرهاب، فالإرهاب ليس له دين لا يفرق بين شيخ وطفل وامرأة ورجل، لا يعرف المسجد أو الكنيسة فكلهم سواء أمامه في تنفيذ جرائمه.
وأشار اللواء حسام نصر إلى أن الدولة المصرية تحارب الإرهاب منذ زمن طويل، (طلائع الفتح – الناجون من النار- التكفير والهجرة - القاعدة – الإخوان) حتى وصل بهم الأمر لقتل الرئيس الراحل أنور السادات، وقتلهم 13 مواطنا في ميدان التحرير، ومذبحة الأقصر، وغيرها من الأحداث، فعلى المجتمع أن يكون على قلب رجل واحد ويساند أجهزة الدولة، فاذا لاحظ المواطن أي شيء غريب أو الاشتباه يقوم بإبلاغ شرطة النجدة، مشدد أن نتكاتف جميعا معا للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.
الإخوان
وأوضح أن الإخوان ليس لهم مبادئ، فهم فصائل تكفيرية، سرد مساعد وزير الداخلية قصة، أن 3 أشخاص قادمون من الصعيد إلى القاهرة بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة يسيرون على الطريق باستخدام سيارة ربع نقل... فقال أمير الجماعة: إذا صادفت شرطيا أو ارتكازا أمنيا فإن إطلاق النيران في كافة الاتجاهات، ونُحولها إلى مجزرة ليعرف العالم ماذا قادرون أن نفعل.. فرد مساعده لكن هناك أطفال ونساء، فرد: كل أمرئ يبعث على نيته، هكذا فكر الإرهاب.
التحدي الحقيقي
وأكد مساعد وزير الداخلية، أن التحدي الحقيقي للمفهوم حقوق الإنسان هو مكافحة الإرهاب، ولم نصل إلى نهايته على الرغم من حربنا معه منذ سنوات، وعلينا جميعًا ممثلين في المجتمع بجميع طوائفه ورجال الشرطة، بالتعاون لاقتلاع الإرهاب، جاء ذلك ردًا على سؤال ما الرسالة التي توجها إلى المواطن ورجل الشرطة.
بلاغات المواطنين
وردًا على سؤال، بعض المواطنين يحاولون التقدم بلاغات لكن يخشون من تقديمها، وكيف تراقبون الأداء الأمني، أوضح اللواء حسام نصر، أن هناك أرقام هواتف مخصصة يتم الإبلاغ عليها أو عبر البريد الإلكتروني للقطاع والوزارة، وهناك شكاوى تصلنا من المجلس القومي للحقوق الإنسان ونقوم بفحصها والرد عليها، مؤكدًا أن المواطن سيحصل على حقوقه فور ثبوت صحة الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أجهزة رقابية
وأكد اللواء حسام نصر، أن الوزارة بها 4 أجهزة رقابية (الأمن الوطني – الأمن العام – التفتيش والرقابة – حقوق الإنسان) تتولى مهمة متابعة أداء رجال الشرطة في مدى الالتزام بالمهام الموكلة إليهم، منوها أن ضمير الإنسان سواء كان شرطيا أو مواطنا والدستور هو الضامن الوحيد على تطبيق الحقوق للمواطن، وهذا سر نجاح أي دولة ديمقراطية.