رئيس التحرير
عصام كامل

توبة في محضر رسمي.. الدونجوان العجوز غرق في الشهوات والنزوات وأزمة صحية أيقظت ضميره.. 50 سنة من المخدرات وممارسة الرذيلة.. يعترف: «زوجتي تحملتني كثيرًا وقسم الشرطة مكان توبتي»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عاش حياته بالطول والعرض، غرق في شهواته ونزواته، واعتاد مرافقة النساء، شرب الخمور وتعاطي المخدرات بكافة أنواعها، ورغم أن عمره اقترب من السبعين عاما، فإنه ظل في ملذاته وتعرف على امرأة في الثلاثينيات، اعتاد ممارسة الرذيلة معها.. فجأة استيقظ ضميره، وشعر أن أجله قد اقترب، فقرر التوبة والتكفير عن ذنوبه، واختار طريقة غريبة.. توجه إلى قسم الشرطة واعترف بعلاقاته الآثمة، وطلب إثبات ندمه وتوبته في محضر رسمى!!


توبة
يقول الرجل لمحرر المحضر: "ولدت في منطقة عين شمس قبل أكثر من 67 سنة، في مرحلة الشباب، أقبلت على الدنيا بلهوها وملذاتها.. رافقت الفتيات والمتزوجات وتعاطيت المخدرات، وكنت سببا في العديد من المشكلات لأسرتي.. نصح بعض الأصدقاء والدي بتزويجي، على أمل أن يصلح الزواج حالي ويخرجني مما أنا فيه.. بعد الزواج ازددت إقبالا على المعاصي، وزاغت عيناي كالعادة على العديد من نساء المنطقة، وسقطت مرة أخرى في مستنقع الرذيلة مع من تتجاوب منهن".. وأضاف الرجل أنه أهمل منزله وأولاده وعاش فقط للشهوات والنزوات..

الحياة الزوجية
"كنت لا أبيت في منزلي إلا أياما قليلة، وللحق فقد تحملتني زوجتي كثيرا. توقف الرجل عن الحديث، ولاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة، قبل أن يستطرد: "مرت السنة تليها سنوات وأنا مغيب في الحياة، كأننى في حالة سكر ونشوة دائمة.. تجاوز عمرى الـ65 عاما، وأنا على هذا الحال.. قبل 3 سنوات تعرفت على زوجة شابة في الخامسة والثلاثين من عمرها، زوجها رجل على "قد حاله" يعمل في أكثر من وظيفة ليلا ونهارا لتدبير نفقات منزله، ويبيت معظم الليالي بعيدا عن أسرته..

استغللت حاجتها للمال واشتياقها لقرب زوجها، واستطعت أن أوقعها في شباكي.. وسرعان ما ذهبت معها إلى منزلها، وهناك قدمت لي جسدها الثائر لأعوض غياب زوجها المنهك في عمله.. تكررت تلك الممارسات كثيرا، وقبل أيام قليلة، وبعد أن انتهيت من سهرتي في أحضان تلك المرأة، خرجت فجرا عائدا إلى منزلي كالعادة..

في الطريق شعرت بإعياء شديد مع ألم في صدري، وسرعان ما سقطت على الأرض، حملني بعض المارة إلى مستشفى قريب، وهناك أخبرني الأطباء بأنني نجوت من جلطة في القلب، وقتها أيقنت أن أجلي قد اقترب، وأصبح الموت يطلبني، راجعت شريط ذكرياتي على مدى أكثر من 45 سنة مضت، فوجدت أننى لم أفعل خيرا قط، عشت حياة كلها خطايا وآثام.. استيقظ ضميري وقلت في نفسي: كفاية كده.. لازم أتوب.."

محضر شرطة
"انقطعت عن مقابلة تلك المرأة، ورفضت الرد على اتصالاتها، فبدأت تطاردني في الأماكن التي أتردد عليها، هي لا تريد المتعة مع عجوز، ولكنها ترغب في الهدايا والأموال التي أقدمها لها، ولكننى لم أستطع، فلم أجد أمامى سوى قسم الشرطة، فحضرت كي أعترف بعلاقتي الآثمة معها، ولأثبت رغبتي في التوبة، وأنا مستعد لفعل أي شيء كي أكفر عن ذنوبي.. احبسونى اعدمونى افعلوا أي شيء.. المهم أن أتخلص من عذاب الضمير".
الجريدة الرسمية