رئيس التحرير
عصام كامل

منظومة البيض في وزارة النقل.. تصريحات الوزير تفجر موجة غضب.. وخط شبرا يتفوق على مترو باريس في الزحام والتحرش.. «عرفات» فشل في إدارة ملفات «النقل النهرى» والبضائع.. وتدهور السكك الح

منظومة البيض في وزارة
منظومة البيض في وزارة النقل


رن هاتفه، لم يتمكن من منع نفسه من الحديث، ليرد على مذيعة القناة المعروفة، التي باغتت الوزير الشيك بسؤال، يحمله كل راكب من ركاب مترو الأنفاق الذين يصل عددهم في اليوم الواحد إلى ٣،٥ ملايين راكب.


هو نفس السؤال الذي أحرج العديد من المسئولين، وأبدع كل واحد منهم في استخدام المصطلحات والتسميات المختلفة للرد عليه إنه سؤال عن أسعار تذاكر المترو، نفس السؤال الذي رد عليه قبل عامين الرئيس السابق للهيئة القومية للأنفاق اللواء إسماعيل نجدى ليقول: “نبحث زيادة أسعار تذاكر المترو، حتى نسمع الركاب موسيقى” لتمر الأيام وتزيد الأسعار ولا يسمع الركاب سوى أصوات صراخهم من الزحام بداخل قطارات مترو الأنفاق.

نفس السؤال رد عليه وزير النقل الأسبق الدكتور سعد الجيوشى، مؤكدا أن التوك توك أغنى من المترو وينقل المواطن بـ٥ جنيهات والمترو بجنيه.

مصطلحات المسئولين
ويبقى المترو مفجر مصطلحات المسئولين والملهم للسوشيال ميديا، والتي لم تتوقف منذ مكالمة الوزير الشيك هشام عرفات للإعلامية المعروفة وهو يقول ويعلن وبقوة، «إن أسعار تذكرة مترو الأنفاق، تساوى في مصر بيضة ونص وتساوى في باريس ٧ بيضات».

لم يكتف الوزير بما أثاره من حسابات معقدة لركاب مترو الأنفاق الذين ذهبوا للبحث عن عدد البيض الذي يحتاجه الراكب في العام، وهل هناك خصم على بيض الطلاب أم أن بيض الطلاب لن يخضع للدعم؟! وهل منظومة البيض سيتم تطبيقها على موظف المترو والسكك الحديدية، أم أنها مخصصة للركاب من خارج مسئولى النقل؟!

ابتسامة المذيعة
لم تستغرق المذيعة سوى بضع ثوان بعد نهاية حديث الوزير لتطلق ابتسامة وضحكة عريضة، وهى تتحدث عن المترو وكأنها تخاطب نفسها داخليا، هل يحق زيادة أسعار تذاكر المترو بالرغم من الإخفاق في العديد من الملفات وأبرزها ملف السكك الحديدية الذي يعاني تدهورا وإهمالا واضحا أدى إلى عدم انتظام حركة القطارات ووقوع العديد من الحوادث.

بالإضافة إلى ملف نقل البضائع والذي تحدث الوزير كثيرا عن تحويله لشركة ولم يتخذ أي خطوات جدية لتحقيق ذلك، وظل قطاع البضائع مجموعة من العربات والخطوط المهملة والتي فشلت السكك الحديدية في تسويقها.

ليس هذا فقط ولكن هناك ملفات أخطر أبرزها ملف النقل الحضارى والذي فشلت النقل حتى الآن في توفير سبيل لإنجاز مشروع النقل الحضارى الذي يلغى دور النقل العام وينقلها لهيئة تساعد في رفع مستوى خدمات النقل على مستوى القاهرة الكبرى والجمهورية.

يضاف إلى ذلك ملف النقل النهرى والذي لم يتم إنجاز أي شيء به منذ عهد الدكتور سعد الجيوشى وحتى الآن وتم إجهاض المشروع بالكامل.

هناك أيضا ملف مزلقانات السكك الحديدية والذي يجرى تطويرها منذ سنوات ولم تنته ولن تنتهى لعدم وجود رؤية متكاملة حول منظومة المزلقانات الخاصة بالسكك الحديدية.

مترو باريس
تناسى وزير النقل هذه الملفات ليتفرغ لمنظومة البيض بالمترو، وفجر الوزير موجة انتقادات له وللوزارة خصوصا بعدما أكد أن مستوى المترو في مصر لا يقل عن مستوى مترو باريس!

وانطلقت التعليقات الساخرة على تصريحات الوزير، حيث أكد البعض أن مترو شبرا يتفوق بالفعل على مترو باريس في العديد من النقاط، أهمها عدد الركاب ففى مترو باريس في اليوم الواحد لا يزيد عدد الركاب على نصف مليون راكب وكثافة الركاب على مساحة المتر المربع بمترو باريس تصل إلى راكب واحد في كل متر مربع على مدى اليوم، وفى مصر تصل كثافة المتر المربع إلى ١٢ راكبا تقريبا في الثانية الواحدة بمتوسط اليوم بمعدل ركاب يومى للمترو المصرى ثلاثة ملايين ونصف المليون راكب يوميا.

وأكد الوزير أن مستوى مترو باريس لا يزيد على مترو شبرا المنيب، في الوقت الذي لم يسجل مترو باريس على مدى ١٠ سنوات ماضية تأخيرات تقدر بنحو ١٥ دقيقة بمعدل دقيقة ونصف الدقيقة تأخيرات في العام، ويسجل مترو شبرا المنيب تأخيرات يومية تقدر بنحو ربع ساعة يوميا أي إن مترو شبرا يتفوق على مترو باريس في معدل التأخيرات، ويسجل في اليوم الواحد تأخيرات أكثر من تأخيرات باريس في ١٠ سنوات.
الجريدة الرسمية