بعض الجرائم زلزال يهز المصريين.. قتل طفلة بقنا لفك لعنة الجن.. تعذيب «ملك» حتى الموت نتيجة التبول اللا إرادي.. شاب يغتال أسرة أخيه بسبب الفشل.. طفلة البامبرز تصدم المجتمع
الجريمة مستمرة إلى أن تنتهي الأرض ومن عليها، فالخير والشر طبيعة متأصلة في النفس البشرية، ومهمة الجهات الأمنية تقليلها لأكبر قدر ممكن، ولكن الواقع يؤكد أننا وصلنا لعصر تفاقمت فيه الجريمة بكافة أشكالها من قتل وذبح والتمعن في ذلك والاغتصاب البشع، وصولا للتمثيل بالجثث.
بعض هذه الجرائم تهز المجتمع وتؤثر عليه بالسلب. ومن بينها عدة وقائع كان لها وقع الزلزال على نفوس المصريين.
طفلة قنا
طفلة «قنا» الفتاة التي دفعت حياتها ثمن الحقد والأنانية وحب الذات، التي قتلت في محاولة للتنقيب عن الآثار في إحدى المناطق التابعة لمركز دشنا، وعثر على جثتها في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في الأراضي الزراعية بقرية أبومناع.
التحريات الأولية لرجال البحث الجنائي في مديرية أمن قنا، أشارت إلى أن جريمة قتل وذبح الطفلة ورائها محاولة للتنقيب عن الآثار في إحدى المناطق التابعة لمركز دشنا، وأوضحت أن المتهم كان على خلاف مع والد الطفلة، واختطفها لذبحها من أجل التنقيب عن الآثار والعثور على مقتنيات أثرية في إحدى المناطق المجاورة للقرية، بعد أن أشار عليه الشيوخ والدجالون أن الطفلة ستمنع لعنة الجان وسيؤدي ذبحها إلى فتح المقبرة الأثرية من أجل الثراء السريع.
إصابات متعددة
أما الصغيرة "ملك"، فلم يكن لها ذنب في الحياة، إلا انفصال والديها وإجبارها على التسول، فكانت النتيجة العثور على جثتها يناير الماضي ملفوفة ببطانية، وملقاة بشارع حمام الورشة، وتبين من المعاينة أن الطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وبها سحجات وإصابات متعددة بجميع أنحاء جسدها.
بتشكيل فريق بحث تبين أن والديها منفصلان، وأنها تعيش مع جدتها، أن الجدة سلمت الطفلة للخادمة الخاصة بها منذ 3 أشهر؛ لتربيتها مقابل 50 جنيها شهريا، وبالقبض على هذه السيدة والتحقيق معها، اعترفت أنها اتفقت مع عشيقها «ممدوح.ج» بواب عقار، باستخدام الطفلة في أعمال التسول.
وبالتحقيق مع عشيقها أكد أنها جاءت بالصغيرة، وأخبرته أن الجدة ضاقت بحفيدتها المصابة بأمراض نفسية وتبول لا إرادي بعد انفصال والديها، وتركا لها الطفلة تعيش معها، موضحًا أنهما كان يضرباها ويعذباها بسبب حالة التبول اللا إرادي. وفي يوم الحادث اعتدى عليها بخرطوم، حتى سقطت مغشية عليها وفارقت الحياة، فقاما بوضعها في بطانية واستقلا ميكروباص، وألقيا بها في منطقة اللبان وأخبرا الجدة أنها هربت.
حياة أسرة
وفي جريمة بشعة هزت محافظة الفيوم سبتمبر الماضي، كانت حديث الجميع للرغبة في معرفة الجاني المتهم في جريمة بشعة أنهت حياة أسرة بأكملها، إلى أن تصدرت كافة صفحات الأخبار، "إقبال شاب على ذبح شقيقه وزوجته وابنته بسبب جملة يا فاشل".
والحكاية أن هناك شقيقين متناقضين في الطبع، أحدهما يعمل مدير مبيعات والآخر يدرس في كلية التجارة، كان كثيرا الاختلاف، فالأخ الأكبر طالما تحدث مع شقيقه الأصغر عن ضرورة الاجتهاد في دروسه، حتى ينجح ويحصل على الشهادة الجامعية، والأخ الأصغر لا يبالي.
واستمرت حلبة الصراع بين الشقيقين، إلى أن ظهرت نتيجة العام الدراسي برسوب الشقيق الأصغر، فجن جنون الأخ الأكبر، وصاح في وجه شقيقه: "يا فاشل.. يا فاشل"، لم يأخذ الأخ الصغير كلام شقيقه الأكبر على وجه العتاب ورغبته في إصلاح حاله، وإنما وسوس له الشيطان بأن شقيقه يعايره، فقرر الانتقام منه بذبحه بسكين، وعندما تدخلت زوجته للدفاع عن زوجها ذبحها هي الأخرى، حتى طفلتهما التي لم تتخطَ عامها الثانى، لم تسلم من تهور عمها فقتلها، ليخرج من الشقة وقد قتل الجميع، ولم يكتف بذلك فحسب وإنما سرق الأموال الموجودة بالشقة وهرب.
اغتصاب الأطفال
لا يمكن أن ننسي "طفلة البامبرز" التي فتحت ملف اغتصاب الأطفال في مصر، تلك الصغيرة التي لم تتعد سنتين، اعتدي عليها عامل وألحق بها أضرارًا جسيمة، في الواقعة التي عُرفت إعلاميا بـ«طفلة البامبرز أو مغتصب الرضيعة»، الواقعة التي هزت أرجاء محافظة الدقهلية، وظلت الرضيعة على إثرها في العناية المركزة عدة أيام.
كانت البداية عندما رأي المتهم الطفلة في شرفة منزلها، فقام بحملها، وأخذها إلى إحدى الغرف المهجورة بجوار منزلها، الطفلة كانت ترتدي "بامبرز"، فقمت بخلعه، وأدخلت إبهامي في فرجها أكثر من مرة، حتى أصيبت بنزيف، فحملها المتهم لمنزله وأعطاها لوالدته، لكى تمسح عنها الدم في هدوء، دون أن يشعر بي أحد، ولكنها رأت الطفلة تحت القش غارقة في دمها.
مذبحة البساتين
«مذبحة البساتين» هكذا عرفت جريمة قتل "رمضان" زوجته أسماء وبناتها فرحة وبوسى جميعا بسبب هدية الفالنتين، فبعدما رفضت أسماء الحكم الذي حصل عليه والدها بحبس زوجها 3 سنوات لتعديه عليها. "أسماء" لم يهن عليها زوجها، وتصالحت معه في محضر رسمى وكانت تقول "يا بابا ده مهما كان جوزى وأبو عيالى اللى عايزة أربيهم".
وفي يوم عيد الحب من العام الماضي، كانت أسماء تحضر لزوجها مفاجأة يوم عيد الحب، واشترت له بناطيل، ولكنه عديم الإحساس، وغضب عندما قالت له ابنته فرحة بأن مامتها اشترت له بنطالين وتشاجر المتهم مع زوجته لمجرد أنها لم تخبره بخروجها لشراء الهدية له وتعدى عليها بالضرب".
فرحة وبوسي
قالت والدة الضحية "طلبت منى استرجاع البنطالين، وتوجهنا إلى محل الملابس لاسترجاع البنطالين، ثم جاء زوجها "رمضان" وطلب منها أن تعود معه لشقته وبعد إلحاح وافق والدها على عودتها مع زوجها، وتركا طفلتيها بوسى وفرحة عندهم، حيث توجها إلى شقة الزوجية ثم قام بالاعتداء عليها وذبحها بسكين".
واستكملت والدة الضحية قائلة، "في اليوم التالى اتصل بى أكثر من مرة ولم أرد عليه ثم اتصل بابنى أحمد، وطلب منه إحضار الطفلتين فرحة وبوسى إلا أنه رفض فتوجه إلى شقتهم لأخذ الطفلتين وتعدى عليهما بالضرب لرغبتهما في البقاء بشقة جدتهما واصطحبهما إلى شقته وقام بذبحمها بجوار جثة والدتهما، ثم سلم نفسه لقسم الشرطة".
سم الأسرة
والأصعب ما فعلته تلميذة من أجل عشيقها المسن جارها بالإسماعيلية، سبتمبر من العام الماضي، حيث دست السم لأسرتها في الطعام، ورفضت تناول الإفطار معهم وعللت ذلك بأنها لا تحب الكفتة، وأسرتى تعلم ذلك جيدا.
وبتضييق الخناق عليها في التحريات، انهارت واعترفت أنها تربطها علاقة غير شرعية مع مسن جارهم وأنه كان يعاشرها، ودائم التردد على منزلهم وفى الفترة الأخيرة قام والدى بطرده من المنزل فقررنا التخلص من والدى وأسرتى لكى يخلو لنا الجو.
وأضافت "حبيبى العجوز أحضر لى سم وقال لى عاوزك تضعى السم ده في الطبيخ علشان نخلص منهم، وبالفعل غافلت والدتي ووضعت السم في اللحم المفروم اللى أمى بتعمله كفتة".
وتمكن فريق البحث من القبض على المسن الذي أرشد عن كيس السم، وتم التحفظ على التلميذة والمسن.