رئيس التحرير
عصام كامل

ميليشيا الحوثي تقتل المعتقلين وترميهم في الجبهات اليمنية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مصدر حقوقي ومعتقلون، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، تواصل ممارسة أقسى درجات التعذيب ضد المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء.


وأشار إلى أن الميليشيات وضعت القيود في أيدي الغالبية من المعتقلين، ومنعت عنهم الزيارة منذ 2 ديسمبر الجاري وحتى الآن، وأضافوا أن هناك أعدادًا كبيرة من السجناء قتلوا جراء التعذيب في المعتقلات الحوثية، وتم نقلهم جثامينهم إلى مواقع القصف لكي يتم اتهام التحالف العربي بقتلهم.

وأوضح المصدر الحقوقي لصحيفة "الوطن" السعودية، أن الميليشيات تمارس التعذيب ضد المعتقلين من خلال عدة وسائل، من بينها تعريضهم للبرد الشديد بحرمانهم من ملابسهم الخاصة والاكتفاء بملابس السجن المكونة من قطعتين، مبينًا أنه ليس في السجن نظام تدفئة، وتبلغ درجة الحرارة "صفر" في غالبية أيام فصل الشتاء.

وقال إن "الميليشيات تمنع السجناء من الحصول على مياه الشرب، وتحدد الكمية المسموحة من مياه الشرب بلتر واحد يوميًا من المياه التي تباع لهم بسعر مرتفع"، لافتًا إلى أن وجود معتقلين يتعرضون للتعذيب، لكنهم لم يتمكنوا من تفصيل وضعهم بسبب الرقابة، مناشدًا أهالي المعتقلين التواصل مع الصليب الأحمر للتدخل لإنقاذ أبنائهم من التعذيب والقتل البطيء الذي يتعرضون له في السجن.

وكشف أحد السجناء، أن الممارسات التي يمارسها الحوثيون ضد السجناء تمثل أقصى درجات انتهاك حقوق الإنسان، وقال "قضيت بسجن الميليشيات أكثر من عام، لم أشاهد خلالها أي منظمة حقوقية وإنسانية"، متهمًا الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الانقلابيين بالسكوت عن إجرامهم وإرهابهم وعدم اهتمامها بحقوق الإنسان.

وقال سجين آخر إن "هناك قيودًا من السلاسل يتم خلالها ربط مجموعات من المساجين مع بعضهم البعض، ولذا فإن الكثير منهم لا يستطيعون دخول الحمام، وجعل بعضهم من غرف السجن مكانًا لقضاء الحاجة، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض المختلفة والروائح الكريهة"، معتبرًا ذلك أقسى درجات الإجرام وانعدام الإنسانية من قبل الحوثيين.

وأضاف أن "هناك وفيات كثيرة تتساقط ببن الحين والآخر نتيجة التعذيب والضرب والخنق، كما أن هناك أطفالًا بين السجناء تنتهك حقوقهم وتهان كرامتهم"، مشيرًا إلى سقوط عدد من الأطفال الأبرياء بسبب الجوع والضرب المبرح، ولفت إلى أن المعتقلات الحوثية في صنعاء حاليًا يزيد عددها على المدارس والمستشفيات مجتمعة، مطالبًا منظمات العالم المدني بالتدخل لمنع هذه الممارسات الإرهابية.
الجريدة الرسمية