رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء إسبانيا: مستعد لحوار مشروط مع حكومة كتالونيا المقبلة

 رئيس الوزراء الإسباني،
رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي

أعرب رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، اليوم الجمعة، عن استعداده لإجراء "حوار بنّاء ومفتوح ومنطقي" مع حكومة إقليم كتالونيا (شمال شرق) المقبلة "ما لم تنتهك القوانين".


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده راخوي، في العاصمة مدريد، حول الانتخابات البرلمانية التي جرت، في إقليم كتالونيا ذاتي الحكم، أمس، وأسفرت عن فوز الأحزاب الانفصالية.

وأضاف راخوي أنه "لا يمكن لأحد أن يتحدث بالنيابة عن كتالونيا بمفرده".

وأكد أنه رفض طلب كارليس بيغديمونت، رئيس الإقليم المقال، بإجراء مباحثات معه، عقب نتائج الانتخابات التي أظهرت هيمنة الأحزاب الانفصالية.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في كتالونيا أن الأحزاب الانفصالية في الإقليم فازت بأغلبية قد تمكنها من تشكيل الحكومة.

وجاءت الانتخابات عقب قيام الحكومة الإسبانية المركزية في مدريد بحل البرلمان السابق للإقليم، ردا على إعلان حكومته السابقة من طرف واحد الانفصال عن إسبانيا.

ووفق نتائج أولية، بعد اكتمال فرز الأصوات، فإن ائتلاف "معا من أجل كتالونيا"، الذي يشكله حزبا "الديمقراطي الأوروبي في كتالونيا" و"التوافق الديمقراطي الكتالوني" الانفصاليين، حصدا 34 مقعدًا (21.68 بالمائة من الأصوات).

كما حصل حزبا "اليسار الجمهوري" على 32 مقعدًا (21.41 بالمائة)، و"ترشح الوحدة الشعبية" على أربعة مقاعد (4.45 بالمائة)، وكلاهما من الأحزاب الداعية إلى استقلال الإقليم عن مدريد.

واندلعت أزمة بين حكومتي مدريد وكتالونيا، في أعقاب تنظيم استفتاء في الإقليم، مطلع أكتوبر/ تشيرن الأول الماضي، للانفصال غن إسبانيا، وهو ما حظرت تنظيمه المحكمة الدستورية الإسبانية.

ومطلع نوفمبر الماضي، أمرت المحكمة العليا الإسبانية بحبس 8 أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة، تمهيدًا لمحاكمتهم، بتهم "التمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة".

وأصدر القضاء الإسباني مذكرة اعتقال وتفتيش دولية بحق الرئيس السابق للإقليم بيغديمونت، الذي غادر كتالونيا إلى بلجيكا.

كما أصدر أوامر مماثلة بحق أربعة أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة يرافقون بيغديمونت في بروكسل، وسلموا أنفسهم للشرطة البلجيكية، وقضت محكمة بلجيكية مؤخرًا بالإفراج المشروط عنهم.
الجريدة الرسمية