تفاصيل الفضيحة الكبري داخل قناة الشرق.. وجلسة توبيخ لأيمن نور
تصاعدت أزمة العاملين بقناة الشرق الفضائية خلال الساعات الماضية، على نحو جعل أحد العاملين بالقناة يتهم أيمن نور صراحة بتزوير إرادة العاملين بها، على غرار توكيلات حزب الغد التي قام بتزويرها، وحكم عليه بالسجن عقابا له على ذلك عام 2006.
وحتى نفهم ما يحدث بقناة الشرق يجب العودة إلى جذور الأزمة التي تنفرد "فيتو" بنشرها نقلا عن مصادر تعمل بقناة الشرق، وتعود للأيام الأولى من عمل القناة.
احتفظ أيمن نور وحده بكل أسرار ميزانية القناة، وصار ينفق القليل من هذه الميزانية على الأجور والعمل بالقناة، بينما يحتفظ لنفسه بمبلغ شهري يقدر بربع مليون دولار بحسب تأكيدات عدة مصادر تعمل بالقناة، ومع الوقت تحولت قناة الشرق لمثار تندر بين الموجودين بتركيا، بسبب تدني رواتبها.
في الشهر الماضي – نوفمبر 2017 – تقدم عدد من العاملين بالقناة بشكوى للممولين من ضحالة الرواتب التي يتقاضونها، في مقابل حياة البذخ التي يعيشها أيمن نور، خصوصا وأن أخبار مغامراته العاطفية والجنسية لا تتوقف، هذه المغامرات التي ينفق عليها من أموال القناة.
بعد تلقى الشكوى أصدر الممولون تعليمات لأيمن نور بضرورة عقد جمعية عمومية للقناة بسرعة، وأن يتم تعيين مراقب مالي للقناة، وانتخاب مجلس إدارة لها، لأنهم لا يريدون أي مشكلات أو شوشرة.
بالفعل أصدر أيمن نور فيديو تم بثه على القناة، يتضمن دعوة لعقد جمعية عمومية لقناة الشرق الخميس 21 ديسمبر الجاري، على أن تعقب الجمعية العمومية حفلة احتفالا بالانطلاقة الجديدة للقناة.
ونظرا لأن أيمن نور يعلم أن أول مطلب للعاملين هو رفع الأجور، فقد لجأ لحيلة تتمثل في إعلان تبرعه بـ150 سهما من أسهمه بالقناة البالغة 96% للعاملين بها، وذلك بغرض الإيحاء أن ميزانية القناة أكبر من هذا المبلغ بقليل.
شعر العاملون بقناة الشرق أنهم وقعوا فريسة حيلة من أيمن نور، فأعلنوا غضبهم فما كان من نور إلا أن عقد اجتماعا يوم الأربعاء 20 ديسمبر الجاري مع العاملين بالشرق، وجه لهم خلاله إهانات بالغة وأخبرهم صراحة أنه لا حديث عن رفع الأجور.
في اليوم التالي للاجتماع وهو اليوم المحدد لعقد الجمعية العمومية، والتي كان موعدها الثالثة عصرا، فوجئ الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، وهو عضو مجلس أمناء القناة، باتصال في الصباح من دعاء حسن سكرتيرة أيمن نور الخاصة تخبره أن الجمعية العمومية انعقدت وانتهت.
لم يقتنع الدكتور سيف وتوجه مع عبدالرحمن يوسف وهو أيضا عضو بمجلس الأمناء، في الساعة الثالثة لحضور الجمعية العمومية.
تأخر أيمن نور وطاقمه جدا عن موعد الاجتماع، فما كان من الشخصيات التي توجهت لحضور الجمعية العمومية، إلا أن قامت ببث مباشر على فيس بوك وتحدثت عما حدث.
خلال البث أكد سيف الدين عبدالفتاح أنه تلقى دعوة لحضور الجمعية العمومية لقناة الشرق، لكنه فوجئ بعدم حضور رئيس مجلس إدارتها أيمن نور.
وقال عبدالفتاح: إنه تلقى شكاوى كثيرة من الشباب العاملين بالقناة، تتضمن مظالم قام بها أيمن نور.
خلال البث المباشر أيضا تحدث عبدالرحمن يوسف منتقدا ما يحدث مع الشباب العاملين بقناة الشرق على يد نور، كما تحدث الفنان هشام عبدالله، والصحفي سامي كمال الدين.
وفوجئ الموجودون خلال البث بدخول أيمن نور الذي صاح فيهم منفعلا: "أوقف البث"، وبعد إيقاف البث وقعت مشادات عنيفة بين كل من أيمن نور من جهة، وفي الجهة الأخرى سيف الدين عبدالفتاح وعبدالرحمن يوسف وهشام عبدالله وهيثم أبو خليل.
وبحسب تسريب صوتي تم تسريبه لهذا الاجتماع، فقد حاول أيمن نور طرد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح وعبد الرحمن يوسف من الاجتماع، إلا أن الموجودين تمسكوا بوجودهما، كما قال عبدالرحمن يوسف لأيمن نور: إنه جاء ليعرف ما يتم ارتكابه من مظالم تحت اسمه، وهو ما أثار غضب أيمن نور.
الغريب أن التسجيل الصوتي تضمن تبريرا من أيمن نور لعدم عقد الجمعية العمومية في موعدها يناقض ما ذكرته سكرتيرته دعاء حسن للدكتور سيف عبدالفتاح، فقد ذكر أيمن نور أن الجمعية لم تعقد في موعدها، لأنه تقرر تأجيلها حتى الساعة الخامسة والنصف، لأن بعض المساهمين سيصلون تركيا متأخرين.
وفي التسريب أيضا تحدث المحامي وليد عبدالرؤوف كوكيل عن أحد المساهمين بالقناة، متهما أيمن نور بإخفاء أي تفاصيل تتعلق بالميزانية أو المصروفات أو أي أمور أخرى.
وبحسب التسريب الصوتي أيضا فإن الدكتور سيف الدين عبدالفتاح واجه أيمن نور بضعف الرواتب في قناة الشرق، فما كان من أيمن نور إلا أن تذرع بضعف الميزانية، فرد عليه عبدالفتاح مطالبا بإعلان هذه الميزانية وبنود صرفها على الجمعية العمومية.
في نفس يوم الجمعية العمومية التي لم تنعقد لقناة الشرق، كان مقررا تنظيم حفلة بمناسبة الانطلاقة الجديدة للقناة، إلا أن هذا الحفل فشل بسبب مقاطعة عدد كبير من موظفي القناة له تضامنا مع زملائهم. فاضطر أيمن نور لملء كراسي القاعة بأشخاص اتصل بهم من أصدقائه، ومن قنوات أخرى مثل قناة مكملين، بالإضافة لضيوفه المدعوين من الشخصيات الإخوانية في تركيا مثل صلاح عبدالمقصور وزير الإعلام في زمن مرسي.