رئيس التحرير
عصام كامل

الكيان الصهيوني مرعوب من التعاون مع ترامب لهذه الأسباب

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يقال عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يشوه أي أمر يتدخل به وهو ما يثير رعب الكيان الصهيوني من التعاون معه بعد تأييده الشرس لهم في إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال بدلا من تل أبيب، مدعما العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.


نفي المحللون أن يكون إعلان الرئيس دونالد ترامب له أي نتيجة ذات صلة بتقدم عملية السلام، مؤكدين أنه غذى قضية حب ترامب لحكومة الاحتلال كما أنه يكشف عن تحديا عميقا للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

شهدت سنوات حكم أوباما خلافات واضحة بين تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية وتفاقمت الخلافات بين الطرفين بسبب ضعف الثقة بين قائديهما ولكنه ترك إسرائيل أكثر أمنا بمخزون من الأسلحة الكيميائية بسبب التعاون بينهما خاصة في الشئون العسكرية والمخابراتية عبر تزويد إسرائيل بأفضل الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة إف 35 وابرام اتفاق عام 2016 لواشنطن لتوفير 38 مليار دولار كمساعدات أمنية خلال العقد القادم وهو أكبر تعهد منفرد بالمساعدة العسكرية الأمريكية من أي وقت مضى.

بعد إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وصف المحللون واشنطن بأنها أصبحت الآن عاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما كشفه رفع أعلام إسرائيلية وأمريكية على أسوار المدينة القديمة في القدس بعد الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

ووفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية فإنها لا يوجد أي تحليل يفسر العلاقات الإسرائيلية الأمريكية سواء في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أو في محور واشنطن في السياسة الخارجية أو التقديرات اللاهوتية وهو ما يجعل من الصعب توضيح شكل تلك العلاقة ومحتواها.

وأرجع الخبراء تصرفات ترامب إلى قوة اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وقدرته على جعل القرار الأمريكي رهينة في يده وبذلك فان إعلان ترامب ليس الا استسلاما لهذا اللوبي.
الجريدة الرسمية