رئيس التحرير
عصام كامل

سناء جميل في حوار قديم: بكيت عندما شاهدت سميحة أيوب على المسرح

فيتو

وصفها الدكتور لويس عوض بالملكة، ووصفها شكري غالي بإمبراطورة المسرح، وقال عنها الدكتور طه حسين صاحبة الأداء المميز العبقري وقيمة مسرحية كبيرة.

هي ممثلة المسرح والسينما والتليفزيون سناء جميل التي تمر اليوم ذكرى رحيلها الخامس عشر.

وفي حوار أجرته معها الصحفية زينب الباز في مجلة نصف الدنيا عام 2000 حول المسرح في حياتها قالت:

للإجابة عن سؤال حول المسرح اليوم قالت: طبيعي أن يتغير المسرح لأن الجمهور الذي كان يذهب لسماع كلمة قيمة محترمة وموعظة وموقف سليم أصبح يذهب ليضحك، فالرجال مثلا يغنون ويرقصون أثناء العرض، ويضرب بعض المشاهدين بعضهم على القفا من أجل الهزار، ناهيك عن "رغي الستات" وبكاء الأطفال.. حتى أصبح الأمر مهزلة.. وليس هذا في كل المسارح لكنها الأغلبية خاصة في مسرح القطاع الخاص.

وأضافت سناء جميل: أنا لا أذهب أبدا إلى مسارح القطاع الخاص وأكتفى بمشاهدة عروض المسرح القومي القليلة حين أشتاق إلى المسرح.

أما عن سر توقفها عن الوقوف على خشبة المسرح فقالت: منعني الطبيب من التمثيل عموما لظروف صحية تتعلق بعضلة القلب.. وهذا رغما عني، وعندما ذهبت لأشاهد زميلة عمري، وأقولها زميلة عمري سميحة أيوب في مسرحية (الناس اللي في التالت) بكيت عندما شاهدتها لأني كنت أتمنى أن أكون على خشبة المسرح وليس بالصالة.

وردا على سؤال حول ما قدمته للمسرح قالت: أعطيت لجميع أدواري التي قدمتها كل الصدق الموجود بداخلي ولم أبخل بأي شيء على دور أقوم بأدائه، فحينما أمثل دورا أعطيه كل الصدق والحب والتفاني، فأنا أحترم الكلمة المكتوبة، لأن الكلمة بالنسبة لي تساوي عمرا ودنيا، ومن هنا يصبح للدور قيمة.

وأضافت أن ما يهمني حين أختار أدواري هو الموضوع وماذا يقدم هذا الموضوع للمجتمع، ولا يهمني إذا كان الدور صغيرا أو كبيرا المهم الهدف منه والحمد لله أدواري كلها ناجحة.

أما عن مواصفات الممثل الجيد فقالت: أن يحترم العمل الذي يؤديه ولا يبخل عليه ويعطيه كل طاقته، وأرى أن الفنان أحمد زكي هو مثال للفنان القدير وأنا أحترمه بشكل كبير وأحب تمثيله ومعالجته للموضوعات التي يختارها ويتناولها، كما أن معاملته مع زملائه راقية جدا فهو فنان كبير حقا.

وحول النقد ماذا يمثل بالنسبة لها قالت: لا أعلق على النقد، فمن كتب عني كتر خيره، ومن لم يكتب كتر خيره أيضا، فلا يعنيني سوى الاهتمام بالعمل الذي أقوم به وأعطيه كل حبي واهتمامي.
الجريدة الرسمية