رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تكافئ ممثلي 65 دولة تكريما لرفضهم التصويت لصالح القدس

فيتو

أعربت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن شكرها لممثلي الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح قرار القدس بالجمعية العامة للمنظمة الأممية، وكذلك تلك التي لم تشارك في الجلسة، فضلا عن التي رفضته.


جاء ذلك في تغريدة نشرتها المسئولة الأمريكية على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، عقب التصويت.

وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ193.

وذكرت المسئولة الأمريكية، أنها ستقيم حفل عشاء لممثلي 65 "مجموع من رفضوا وامتنعوا وغابوا" دولة بالأمم المتحدة؛ "تقديرا لهم على مواقفهم في الجلسة الطارئة التي عقدتها الجمعية العامة".

وامتنع عن التصويت لصالح القرار 35 دولة من بينها كندا وأوكرانيا وجورجيا وكينيا والأرجنتين وكرواتيا وبنين والمكسيك وباراجواي وبولندا ورومانيا وأوغندا.

السفيرة الأمريكية اعتبرت الدول التي امتنعت عن التصويت، وتلك التي غابت عنه، تقف في صف الدول التي رفضت القرار.

وأرسلت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خطابات رسمية بالدعوة لممثلي تلك الدول أبلغتهم فيها بدعوتهم إلى العشاء يوم 3 يناير 2018 تقديرا لمواقفهم الرافضة للقرار الأممي.

وقالت هيلي في تغريدتها: "نحن نثمن تلك الدول التي لم تسقط في شراك الطرق غير المسئولة للأمم المتحدة".

ويؤكد القرار الأممي الصادر رغم التهديدات الأمريكية، أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما يطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".

وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضًا دوليًّا واسعًا.
الجريدة الرسمية