رئيس التحرير
عصام كامل

احتفال من نوع خاص.. حكاية «عم سيد» مع أشجار الكريسماس (فيديو)

فيتو

في الطابق السفلي لأحد العقارات بشبرا، على بعد أمتار قليلة عن محطة مترو "مسرة"، يجلس "عم سيد" أمام المحل الخاص به والممتلئ بأشجار الكريسماس وهدايا عيد الميلاد المجيد، وتتزين جدرانه بكل ما يتعلق بالأقباط.


يجلس "أبو عمرو"، كما يحب أن ينادونه، على كرسيه واضعا "حجر الشيشة" أمامه منصتًا إلى أغاني "الست" التي تعيده إلى الزمن الجميل، ويده تضع لمساتها الجمالية على شجرة خضراء الفروع صماء تتحول بين يديه إلى شجرة كريسماس زاهية الألوان.

بين أركان المحل الذي قد يبدو من بضاعته أن صاحبه قبطي، تتردد الشهادة والذكر على لسان "عم سيد" بعد كل أذان.

ويعمل "أبو عمرو" في مجال استيراد الدراجات والمشايات المخصصة للأطفال من فترة السبعينات، لكن في هذه الفترة من كل عام يتجه إلى مشاركة الأخوة الاقباط احتفالهم بعيد الميلاد المجيد عن طريق بيع أشجار الكريسماس وأدوات الزينة الخاصة بهم، ليعود بعدها إلى غلق المحل والتركيز على تجارته الخاصة به.

ويقول "عم سيد": "عملي ليس غريبا فجميعنا أخوة رغم اختلاف الديانات فكما أنا أشاركهم في بيع المنتجات التي ترسم البهجة على وجوههم في أعيادهم فهم أيضًا يشاركونا في جميع الأعياد الخاصة بنا كمسلمين، وها أنا على سبيل المثال مسلم أشعر بالراحة والسعادة خلال تزيين شجرة الكريسماس ووقوف الأطفال ليتابعوني وأنا أزينها". 

يجمع "أبو عمرو" القطع التي يضعها أثناء تزيين الشجرة وهى عبارة عن مجموعة من الكرات متعددة الألوان ومجسمات صغيرة لبابا نويل ونجوم وأجراس وسلك نور ليخرج في النهاية "شجرة الكريسماس"، بعدما كانت عبارة عن عمود صغير به فروع خضراء تتحول في النهاية إلى شجرة ملونة مملوءة بالأشكال التي تجذب الأعين.

ويؤكد "أبو عمرو" أن المسلمين يقبلون على شراء شجرة الكريسماس ومشاركة إخوانهم وأصدقائهم من الأقباط في أعيادهم ومناسباتهم وتحديدًا عيد الميلاد المجيد الذي عادة ما يكون عيدا يجمع كل المصريين.
الجريدة الرسمية