رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا وإسرائيل لمنظمة الأمم المتحدة: «طظ فيكم»

فيتو

مارست مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلى، مساء اليوم الخميس، كافة أشكال البلطجة السياسية داخل قاعة أهم منظمة دولية أثناء مناقشة مشروع قرار يمنى تركى مشترك حول القدس، والقت التهديدات والوعيد للجميع مغادرة الجلسة دون الاعتناء بالحضور أو الحدث بصورة تعكس مدى تبجح إدارة دونالد ترامب.


هجوم هايلى
وكررت المندوبة الأمريكية تهديداتها ووعيدها للمجتمع الدولي، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتساءلت هايلي، في كلمة ألقتها خلال الجلسة قبل بدء التصويت، "كيف يمكن أن تسمع إسرائيل كل هذه الكلمات العدائية ومع ذلك تقرر البقاء في هذه المؤسسة".

وذكرت المندوبة الأمريكية "أمريكا هي أكبر مساهم في الأمم المتحدة وعندما نشارك هذه المؤسسة فهذا له صالح للمجتمع بأجمعه، نقدم التعليم للأطفال والطعام للفقراء ونساعد في أماكن الأزمات وكذلك نبقي على إحساسنا بالمسئولية وهذه هي الطريقة الأمريكية".

وتابعت "عندما نكون أسخياء مع الأمم المتحدة فإن لدينا توقعات بأن هذا المجهود الأمريكى يجب أن يحترم.. وعندما نتعرض لهذه الهجمات فهذا يعني أن هذه الدولة لا تحترمنا وعلى هذه الدولة أن تدفع لقلة احترامها لأمريكا".

وأضافت هايلي "عندنا مسئولية تجاه الأمم المتحدة لذلك علينا أن نطالب بالمقابل.."، قبل أن تختم متوعدة "أمريكا ستتذكر هذا الاستهداف الذي نتعرض له في الأمم المتحدة"، مؤكدة أن واشنطن سوف تنقل سفارتها إلى القدس ولن يمنعنا من ذلك أي قرار.

وستصوت الجمعية التي تعد 193 عضوا على مشروع قرار يؤكد أن القدس هي من القضايا التي ينبغي حلها عبر التفاوض، وأنه ينبغي إبطال أي قرار يتعلق بوضعها.

وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليمن عن الدول العربية.

يذكر أن تبني القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم بالنسبة لواشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس.

وكانت هايلي نفسها قد بعثت رسالة، الثلاثاء الماضي، إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار، محذرة من أنها ستقوم بإبلاغ ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار.

وأضافت في الرسالة: "الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".

كما كتبت الثلاثاء على تويتر "في الأمم المتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكى حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".

وأضافت "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول الـ193 في الجمعية العامة.

تبجح إسرائيلى

على ذات النغمة المتغطرسة، قال مندوب الكيان الصهيونى لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الخميس، إنه لا شيء سيبعد إسرائيل عن القدس.

وتابع خلال كلمته في الجمعية العامة "هذه حقائق لا تريد المنظمة أن تسمعها، وهناك شيء آخر غير قابل للتجاهل، وهذا النفاق بين فلسطين والأمم المتحدة، والحقيقة أن الأمم المتحدة وفلسطين يبعدون السلام بسنوات بسبب الهجمات على شعبنا".

واتهم دانون الأمم المتحدة بـ"الكيل بميكيالين".

واستطرد زاعما "إسرائيل تهاجم بالصواريخ التي تستهدف مدنيين، وهذه المنظمة يجب أن تنظر إلى هذه الحقائق ولا تلتزم الصمت".

وأضاف قائلا: "نقول لكم: أورشليم كانت وستبقى عاصمة إسرائيل".

واعتبر أن من يدعمون قرار الأمم المتحدة لا يقدم ولا يؤخر، وأن من يدعمونها دميات، وهذا القرار ليس أكثر من إلهاء.

الجريدة الرسمية