رئيس التحرير
عصام كامل

نائب وزير الصحة تشهد احتفالية نادي الطفل الصيفي (صور)

فيتو

رافقت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، وفد يضم جمعية المصري الأصيل وأعضاؤها أساتذة من كلية طب القصر العيني اليوم، لمحافظة الفيوم، لحضور فعاليات احتفالية نادي الطفل الصيفي 2017، بمدارس إطسا التعليمية، بمشروع القرائية، وذلك في مسرح مديرية التربية والتعليم بالفيوم.


تحتفل الجمعية بالانتهاء من تطوير 10 مدارس تتضمن الجهود تدريب الأطفال على مهارات تعليمية وسلوكية، وكذلك تدريب الأمهات على الأشغال اليدوية والطهي وإعداد أنواع من الطعام كمصدر للدخل.

المدارس التي تم تطويرها هي أبوديهوم الابتدائية، والمستقبل الابتدائية بأبوعويس، ومجمع أبوجندير، واللوائح صالح، وعلي اللواج، والونايسة، وإطسا بنات، وأبوجندير الابتدائية، وأبوجندير المشتركة، ويتم تنفيذه برعاية الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، والدكتور عادل عبدالمنعم وكيل وزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع جمعية المصري الأصيل لتنمية المجتمع.

وقالت إيمان الشاعر المدير التنفيذي الجمعية المصري الأصيل، أن مشروع القراءة والكتابة تم تنفيذه في 10 مدارس بمركز إطسا، وتم عمل مسح شامل لاحتياجات المدارس، وحصر التلاميذ الذين لا يجيدون القراءة والكتابة في المدارس وخاصة في الفرق الرابعة والخامسة والسادسة، وتم التوصل إلى أن زيادة كثافة الفصول، وعمالة الأطفال، وانتشار الأمية بين أولياء الأمور، والعجز في أعداد المدرسين بالمدارس أو عدم ثقافتهم تسبب في تلك المشكلة.

وبعد حصر المستهدفين تم تنفيذ حزمة تدريبات للمدرسين، وتطبيق برنامج القرائية بالمدارس، وعمل وسائل تعليمية مبتكرة، وتدريب المدرسين على التعلم النشط لتوصيل المعلومة للمدرسين بأسلوب سهل ومبسط، على أن يتم اختيار المدرسين على أساس الكفاءة، وتطبيق التعليم بطرق غير تقليدية.

ووصلت نسبة استجابة الأطفال 80%، وتم استخدام دليل الطالب والمدرس في المدارس، وإنشاء معرض الوسائل التعليمية في كل مدرسة.

وفي كلمتها أثنت مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، على مشروع القرائية بمحافظة الفيوم، مشيرة إلى أنها تجربة رائدة وتوجهت بالشكر للأستاذ الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم الذي وفر الدعم الكامل للقائمين على التنفيذ.

وقالت: اهتمت جمعية المصري الأصيل في خطتها بالأسرة والتعليم للأطفال، وكانت عاملا رئيسيا في تنمية قدرات الأمهات، والارتقاء بخصائص الأسر الأكثر فقرا، وخاصة في ظل التعداد السكاني الذي أشار إلى وجود أكثر من ٦ ملايين متسرب من التعليم، بينهم 211 ألفا في محافظة الفيوم، بسبب عدم رغبة الأطفال في التعليم أو عدم رغبة أولياء الأمور، وتكرار الرسوب للطفل، وارتفاع تكلفة المواصلات لهم، وصعوبة الوصول للمدارس.
وقالت شوقي أن هذا المشروع رائد في علاجه لأسباب تسرب الأطفال من التعليم، وتضمنه أنشطة تدريبية للأمهات لزيادة دخل الأسر الفقيرة.

وأشارت مايسة سوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، أن الأيتام معرضون بشكل أكبر للتسرب من التعليم، ولذلك يجب أن يوجه إليهم اهتمام خاص، مشيرة إلى وجود 39% من الأطفال تحت 5 سنوات لديهم تقزم بسبب عدم حصولهم على الاحتياجات الكافية كما ونوعا، أن 28% من الأطفال دون سن الخامسة و20% من الأطفال المراهقين مصابون بالأنيميا، وبالتالي هؤلاء الأطفال لا يستوعبون التعليم بشكل كامل.

ودعمت التوسع في المشروع وتعاون الجهات التنفيذية في تلك التجربة، وخاصة في القيادات التعليمية والتأمين الصحي من أجل صحة الأطفال، لافتة إلى مخاطبتها سابقا لوزير التربية والتعليم بتخصيص 8 أيام للأنشطة السكانية، بمعدل يوم واحد شهريا طوال العام الدراسي، وذلك لكي يتبنى التلاميذ المفاهيم السكانية المرتبطة بالأطفال بداخلهم، لافتة إلى وجود 20% من زواج الأطفال بين الذكور، وأن باقي النسبة للفتيات، وكما يجب التطرق لختان الإناث الذي يمثل كارثة مصرية، والتغذية السليمة للأطفال.

وحيث أن هناك التقرير الديموجرافي لعام ٢٠١٤ أعلن أن 93% من الأطفال تعرضوا للعنف سواء كان ذلك في المدرسة أو المنزل، وهذا طبقا للبحث الديموجرافي المصري، أشارت إلى أن العنف ليس أسلوبا سليما للتربية، وهو الأمر الذي دعا المجلس القومي للطفولة والأمومة لتأسيس مبادرة التربية الإيجابية، وطالبت من يتعرض للعنف من الأطفال أو من يشهده من الكبار فعليه الاتصال بالخط الساخن المجاني لنجدة الطفل 16000 وذلك لدعمه إجتماعيا ونفسيا وقانونيا، إضافة إلى خط المشورة الأسرية برقم 16021 وهو في حالة وجود مشكلات أسرية مع الطفل أو تعرضه لعوامل نفسية مختلفة، إضافة إلى الخط الساخن 08008886666 لذوي الإعاقة.

واختتمت كلمتها بأن منظمات المجتمع المدني شريكة في البناء والتنمية، وأننا نتطلع إلى التوسع في دعم منظومة التعليم على وجه الأخص.

وقدم الأطفال عروضا فنية وثقافية بديعة تعكس قوة الأنشطة اللاصفية، والتي عبرت عن الانتماء لمصر والمواطنة وأهمية العمل والمثابرة، وهي قيم من الضروري غرسها في النشئ من الصغر.
الجريدة الرسمية